شهداء عملية الفيصل جنوبيون يتقاسمون الموت دفاعا عن وطنهم الكبير..!
رائد علي شايف
في محراب الشهادة رجال صدقوا .. يتسابقون الى الموت دفاعا عن الأرض والعرض،عن الدين والعقيدة، عن الوطن الجنوبي الكبير من اقصاه الى اقصاه.
الى حضرموت أعلنوا النفير وفي حضرموت كان الموعد والمصير، جنوبيون يقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل العزة والكرامة فكان الارتقاء بحجم الاماني المعلقة، شهداء ميامين نحسبهم كذلك عند رب العالمين ولا نزكي على الله أحدا.
من ردفان والضالع وحالمين توافد شباب الجنوب الى حضرموت للتصدي لكل مؤامرات الشر ضد شعبهم وأهلهم.. امتزجت دمائهم الزكية مع بعضها لتروي عطش الوادي والصحراء وتشكل بتنوع تدفقها سيل حرية جرار طهر "تراب الغناء" من دنس البغاة، وجرفهم الى خارج الحدود الجنوبية في رحلة ذهاب بلا عودة.
أرواح صعدت الى بارئها دفعة واحدة وفي معركة شرف واحدة لتؤكد على واحدية الهدف الأسمى الذي يجمع كل الجنوبيين من المهرة الى باب المندب،في رسالة وطنية جديدة أخرست كل أصوات الزيف والهراء وكبحت جماح الناعقين العازفين على وتر المناطقية والمروجين للتفرقة والانقسام.
وفي مواكب الفخر زفت حضرموت الى كل مدن الجنوب الاخرى جثامين الشهداء الابرار تماما كما فعلت عدن والضالع وابين وشبوه ولحج والمهرة في كل الملمات وبمختلف المهمات ابطال يفترشون تراب التحرير ويلتحفون سماء الاستقلال ويتقاسمون هم الوطن بهمة واحدة ومصيرا واحدا، ويجوبون كل المدن والبوادي دفاعا عن الجنوب ..كل الجنوب"الارض والإنسان "..!