الشنق الغامض في إب.. فتّش عن الفوضى الحوثية
تواصل محافظة إب دفع كلفة باهظة من جرّاء الفوضى الأمنية التي تعمّدت المليشيات الحوثية صناعتها في المناطق الخاضعة لسيطرتها بغية تعزيز هيمنتها على المحافظة.
وتدفع محافظة إب الخاضعة لسيطرة الحوثيين ثمنًا باهظًا جرّاء خضوعها لهذه الهيمنة الغاشمة، في وقتٍ تفنّنت فيه المليشيات من أجل تعميق الأزمة الإنسانية، لا سيّما من خلال تردي الخدمات من جانب، فضلًا عن العمل على إفساح المجال أمام الفوضى الأمنية والمجتمعية بشكل كبير.
ففي واقعة ليست الأولى من نوعها تشهدها المحافظة، فوجئ سكان مديرية فرع العدين، بالعثور على رجل خمسيني مشنوقًا في وادي على أحد جذوع الأشجار.
مصادر محلية كشفت لـ"المشهد العربي" عن الاشتباه في جناية تجاه الضحية مجهولة الهوية، مرجحة أن الواقعة جريمة قتل حاول مرتكبوها التمويه على الجريمة.
وكثيرًا ما تشهد محافظة إب مثل هذه الحوادث، فيوم الأحد الماضي عثر مواطنون، على الشاب أشرف شمهان في محل سكنه مشنوقًا، وقالت مصادر محلية إنّ المتوفى ينحدر من مديرية جبلة، ويعمل في محل لبيع الملابس في مركز جرعان التجاري وسط مدينة إب.
ونقلت المصادر عن أصدقائه تواجده معهم في جلسة لتخزين القات داخل المحل، قبل أن يغادرهم بعد منتصف الليل، فيما تجاهلت أجهزة البحث الجنائي الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، التحقيق في الحادث، واكتفت بإبلاغ أسرته بموته.
والأسبوع الماضي، عُثِر على سجين يدعى الصبري مشنوقًا في زنزانته داخل السجن المركزي، ومتحصل القات جواد نعمان سعيد مشنوقًا داخل غرفة أحد فنادق المدينة.
وطوال الفترة الماضية، عملت المليشيات الحوثية على إفساح المجال أمام فوضى أمنية عارمة في محافظة إب، أسالت الكثير من الدماء وأزهقت العديد من الأرواح.
وأشهرت المليشيات الحوثية سلاح الفوضى الأمنية لضمان فرض سيطرتها على المناطق الخاضعة لها، بالإضافة إلى العمل على ترويع الآمنين وعدم اندلاع أي حركات مناوئة لهذا الفصيل الإرهابي.