مليونية شبوة المنتظرة تبث الرعب في نفوس الإخوان
أعلنت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، عن تنظيم مظاهرات حاشدة في محافظة شبوة، الخميس المقبل، رفضا لمماطلة حكومة الشرعية في تنفيذ الاتفاق، وخرقها وقف إطلاق النار في أبين، غير أن المليونية التي لم تنطلق بعد أثارت الزعر والخوف في نفوس مليشيات الإخوان وانعكس ذلك على وجود تحركات تستهدف إفشال المحافظة بتعليمات من المدعو بن عديو، محافظ شبوة.
تخشى مليشيات الشرعية من انكشاف أمرها لأن نزول المواطنين بكثافة إلى الشارع يعني أن الشرعية تتواجد في المحافظة بلا حاضنة شعبية، وبلا أي دعم أو تأييد لها وبالتالي فإن ذلك سيضعها في مأزق أكبر لأن مليشياتها ستكون أمام مواجهة مع أبناء المحافظة الرافضين لاحتلالها.
ومن جانبه قال الناشط السياسي علي الأسلمي، اليوم، إن سلطة الإخوان في شبوة تعيش في رعب، مؤكدًا أن ذلك دليل قاطع على شعورها بعدم شعبيتها، وكتب في تغريدة عبر "تويتر": "ما تعيشه سلطة الإخونجية من رعب دليل قاطع على شعورها بعدم شعبيتها الحقيقية".
وأضاف: "لا يوجد أي مناصر شبواني لابن عديو ومليشياته التكفيرية لهذا السبب يخافون من أي تجمع شبواني معبر عن إرادة أبناء المحافظة الحقيقيين"، وأوضح: "بن عديو أصدر أمرا بمنع إقامة مظاهرة في منطقة المصينعة، تحدي سافر على حقوق كل شبواني".
يرى مراقبون أن فشل المظاهرات التي نظمتها الشرعية قبل أسبوعين تقريبا في شبوة يجعلها أكثر قلقا لأنها تخشى من المقارنة في ظل رغبة أبناء الجنوب في المشاركة بكثافة في الفعالية التي دعا إليها المجلس الانتقالي والذي يحظى بشعبية واسعة في شبوة وغيرها من المحافظات الجنوبية.
يظهر الفارق بين الانتقالي والشرعية بشأن الدعوة للمظاهرات ففي الوقت الذي ذهبت فيه الشرعية للزج بالمليشيات الإرهابية وصرف أموال طائلة على المواطنين من أجل حثهم على النزول، يقوم الانتقالي بتنظيم المظاهرة من خلال آليات واضحة ومحددة وبمشاركة وحدات الانتقالي المحلية في مديريات المحافظة، بما يمهد لخروج المظاهرة في شكل منظم.
وواصل المجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية بيحان العليا، في محافظة شبوة، استعداده لفعالية "رفضا لتزييف الإرادة ودعما لقرارات القيادة"، المرتقبة الخميس المقبل، بمدينة المصينعة، ودعت القيادة المحلية للمجلس، المواطنين والجماهير إلى المشاركة الفاعلة والحشد الجماهيري في الفعالية.
كما أقر اجتماع للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية الصعيد في محافظة شبوة، أمس الأحد، رفع تصور عن الحشد الممثل لمديرية الصعيد إلى اللجنة الإشرافية العامة، إلى جانب تشكيل لجنة تحضيرية للمليونية المزمع إقامتها يوم الخميس المقبل.
وأكد الاجتماع الاستثنائي أن أبناء الصعيد لن يكونوا إلا مع مجلسهم الانتقالي الجنوبي، وكذلك كل القرارات والتوجيهات الصادرة عنه.
وجرى الاجتماع بحضور أعضاء الهيئة التنفيذية لانتقالي المديرية، ورؤساء المراكز المحلية بالمديرية، ومدير إدارة الشؤون الاجتماعية بانتقالي المحافظة علي هادي باراس.
وأكد رئيس القيادة المحلية أهمية تضافر الجهود من قبل قيادات وأعضاء المراكز المحلية للحشد الجماهيري لإنجاح الفعالية، التي سيقيمها انتقالي المحافظة في مدينة المصينعة يوم الخميس القادم.
وشدد على ضرورة أن تظهر مديرية الصعيد بمشاركة تليق بنضالها الوطني، باعتبارها مديرية النضال والصمود والثورة.
كما وقفت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية عتق في شبوة، أمس الأحد، أمام مدى مستوى الاستعداد والتحضير للفعالية الجماهيرية الحاشدة، المزمع إقامتها الخميس القادم في مدينة المصينعة بمديرية الصعيد.
وأقر الاجتماع الاستثنائي بحضور رؤساء المراكز ونوابهم وعدد من مسؤولي اللجان المحلية، جُملة من التكليفات والتوصيات التي تهدف لتفعيل العمل التنظيمي والجماهيري والإعلامي بالمراكز.
وأكد رؤساء المراكز، استعدادهم للحضور مع قواعد المجلس الانتقالي الجنوبي في كل مركز وقرية، وتسخير كافة الإمكانيات لنجاح الفعالية، وشددوا على تأييدهم لكل القرارات الصادرة عن هيئة رئاسة المجلس على كل الأصعدة.