الليرة اللبنانية تتهاوى مجدداً أمام الدولار
سجلت الليرة اللبنانية انهياراً جديداً أمام الدولار الأمريكي، اليوم الأحد، في السوق "السوداء"، فيما بقي السعر ثابتا لدى البنوك وشركات الصرافة، وكشف تقرير نشرته ”سيتي جروب” الأمريكية عن سيناريو خفض الديون، إذا ما توصل لبنان لاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
ووفق السيناريو الذي وضعه خبراء المجموعة فإن نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي قد تنخفض بعد الاتفاق إلى أقل من 100% بحلول عام 2025، مدفوعة بعمليات شطب الديون وسعر الفائدة المنخفض.
وارتفعت أسعار الدولار أمام الليرة اللبنانية، على نحو طفيف خلال تعاملات الأحد، لتسجل 7325 للشراء و7375 للبيع، مقابل 7250 ليرة للشراء 7350 ليرة للبيع لكل دولار في تعاملات الأمس.
وتشهد التعاملات على الدولار في “السوق السوداء” تقلبات حادة بين ارتفاعه صباحا ثم تراجعه منتصف اليوم وعودته إلى الارتفاع مساء خلال الأيام الماضية.
وثبت مصرف لبنان المركزي سعر صرف الدولار عند 1507.5 ليرة. ولا يطبق هذا السعر إلا لواردات الوقود والأدوية والقمح.
أعلنت نقابة الصرافين تسعير سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية حصرا وبهامش متحرك بين: الشراء بسعر 3850 حدا أدنى والبيع بسعر 3900 حدا أقصى.
ولبيع الدولار بهذا السعر في شركات الصرافة، هناك العديد من الشروط، منها رواتب العمالة الأجنبية وأقساط الطلاب الجامعيين خارج لبنان وأقساط المنازل وإيجار السكن للطالب خارج لبنان، بشرط تقديم المستندات الدالة على الاستحقاق.
ويصرف الدولار عند هذا المستوى أيضا لشركات المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، وفقا لشروط.
وحددت البنوك سعر 3850 ليرة للدولار، عند سحب الدولار لصغار المودعين.
ويعيش لبنان في سباق مع الوقت لإيجاد حل للأزمة الاقتصادية المستفحلة، بعد أن تخلفت بيروت في وقت سابق من هذا العام عن سداد سندات اليوروبوند الخاصة بها، ما قطع عنها التمويل الأجنبي وجعلها تعتمد على طباعة مصرف لبنان للنقود.
كما تضاءلت احتياطيات النقد الأجنبي لمصرف لبنان. ونتيجة لذلك ظهرت أسعار صرف متعددة، مع بقاء سعرين رسميين مرتبطين بالمصرف المركزي لدعم بعض السلع والمشتريات المحددة، وتشير تقديرات إلى أن الاحتياطي لدى مصرف لبنان سيصل بعد نحو 3 أشهر إلى 17.5 مليار دولار، مقابل نحو 31 ملياراً في يوليو/تموز 2019 وفق التصريحات الرسمية.