اختطاف الأكاديميين.. قبضة حوثية تحرق جامعة صنعاء
تواصل المليشيات الحوثية الموالية لإيران جرائمها التي تستهدف السيطرة على جامعة صنعاء عبر قبضة حديدية لا تخلو من الاعتداءات.
ودأبت المليشيات الحوثية على اختطاف العشرات من الأكاديميين والمثقفين الذي يطرحون آراءً معارضة للمليشيات الحوثية.
وفي أحدث جرائمها، اختطفت عناصر مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية، أحد أعضاء هيئة التدريس في جامعة صنعاء بسبب آرائه المناهضة للمليشيات.
واعترضت عناصر المليشيات طريق الدكتور عدنان الشرجبي أستاذ علم النفس في كلية الآداب، واقتادته إلى جهة غير معلومة.
ويعاني الشرجبي من أمراض الضغط والقلب، محملًا مليشيا الحوثي مسؤولية تدهور صحته.
هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه، ففي كثير من الأحيان دأبت المليشيات الحوثية على ممارسة جرائمها الغادرة في جامعة صنعاء.
وجامعة صنعاء تعاني مثل غيرها من المؤسسات والجامعات من انهيار العملية التعليمية بشكل غير مسبوق، في ظل التعيينات الحوثية للموالين لها في إدارة الجامعة.
ويمكن القول إنّ جامعة صنعاء مثّلت عنوانًا للاستهداف من قبل المليشيات الحوثية على مدار السنوات القليلة الماضية، حيث ارتكبت المليشيات كثيرًا من الجرائم في هذا الصدد.
ففي خطوة برهنت على الوجه الداعشي للحوثيين، أصدر القيادي بالمليشيات القاسم محمد عباس، المعين رئيسًا لجامعة صنعاء تعليمات جديدة بمنع حفلات التخرج بدعوى منع الاختلاط بين الطلاب والطالبات.
وقرر رئيس الجامعة الحوثي القاسم عباس، بعد اجتماع مع عمداء الكليات ورؤساء الأقسام، الفصل بين الطلاب والطالبات ومنع الاختلاط في مشروعات التخرج في الجامعة، بحجة الحفاظ على "الهوية الإيمانية".
وهناك العديد من الوقائع الشبيهة التي فضحت الوجه الداعشي للحوثيين في الجامعات، مثل تحديد معايير خاصة لملابس الطالبات، وتحديد بوابات دخول وخروج خاصة للطالبات والطلاب إلى قاعات الجامعة، والفصل بين الجنسين.