اختفاء أطفال إب.. فتِّش عن التجنيد الحوثي

الجمعة 11 سبتمبر 2020 20:25:00
testus -US

تتواصل سلسلة اختفاء الأطفال في محافظة إب الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ضمن إرهاب تصنعه المليشيات الموالية لإيران.

وفي الفترة الماضية، تفاقمت ظاهرة اختفاء الأطفال وسط اتهامات موثّقة للمليشيات الحوثية بأنّها تعمل على تجنيدهم من أجل الزج بهم في جبهات القتال لتدعيم وتعويض خسائرها.

محافظة إب سجّلت خلال الساعات الماضية، واقعة جديدة لظاهرة اختفاء الأطفال، حيث كشفت مصادر "المشهد العربي" عن إبلاغ أسرة الطفل بشار عبده محمد عبده الأسعري (13 عامًا)، عن اختفائه منذ عصر أمس الخميس في منطقة جبل ربي بمدينة إب.

وقالت المصادر إنّ الطفل خرج من منزله ولم يعد، مشيرةً إلى تكرار حوادث اختفاء الأطفال وظهورهم على الجبهات بصفوف مليشيا الحوثي الإرهابية.

اختفاء الأطفال يقود سريعًا للبحث وراء الاتهامات التي توجّه للمليشيات الحوثية التي تملك باعًا طويلة في جرائم تجنيد الأطفال.

التجنيد القسري اعتبرتها العديد من المنظمات الأممية والجهات الحقوقية واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبها الحوثيون ضد الأطفال، حيث تزج بهم في محارق الموت، بعدما تلقّنهم تدريبات عسكرية وتغسل أدمغتهم وتملؤها بمعاني الطائفية الحوثية الخبيثة.

التجنيد الحوثي يبدأ عبر التعبئة الفكرية والدينية التي تتخذ نهجًا صارما ينتهي باقتناع المتلقي وهو عادةً طفل بكل ما يقوله رجال المليشيات وما يريدون تنفيذه عبر هذا الطفل.

كما يتم تدريس ملازم مؤسس المليشيات حسين بدر الدين الحوثي للأطفال في سن صغيرة، تمهيدًا لنقلهم إلى معسكرات التدريب السرية التي يتم فيها تدريسهم مختلف فنون القتال وذلك قبل تهيئتهم للرحيل إلى الجبهات.

أمام هذا الواقع المفضوح، فقد بات لزامًا على المجتمع الدولي أن يمارس السلطات المخولة له، عبر اتخاذ إجراءات رادعة تحمي الأطفال الذين طالهم الغدر الحوثي وتضرّروا كثيرًا من مثل هذه الجرائم التي تقترفها المليشيات.