ممارسات الملالي المشبوهة تدفع الريال الإيراني للقاع
شهد الريال الإيراني، السبت، تراجعاً إلى أدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار الأمريكي، مسجلا مستوى منخفضا جديدا في ظل معاناة الاقتصاد نتيجة ممارسات دولة الملالي المشبوهة بالمنطقة وتفشي وباء كورونا والعقوبات الأمريكية.
وذكر موقع بونباست دوت كوم لأسعار صرف العملات الأجنبية أن الدولار بيع بما يصل إلى 263500 ريال في السوق غير الرسمية مقابل 257 ألفا أمس الجمعة.
وقالت صحيفة دنيا الاقتصاد اليومية على موقعها الإلكتروني إن الدولار سجل 260800 ريال، مرتفعا 5100 ريال عن سعر الجمعة.
وخسرت العملة زهاء 49% من قيمتها في 2020 بعدما ساهم تراجع أسعار النفط في الأزمة الاقتصادية بإيران التي سجلت أيضا أكبر عدد للوفيات بفيروس كورونا في الشرق الأوسط.
وبدأت رحلة تهاوي سعر العملة المحلية الإيرانية إلى مستويات تاريخية منذ مايو/أيار 2018 عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وإعادتها فرض عقوبات اقتصادية على طهران شملت صادرات النفط والمصارف والتجارة.
يشار إلى أن سعر صرف الدولار، وقت إبرام اتفاق طهران النووي عام 2015 مع القوى العالمية، كان 32 ألف ريال مقابل الدولار.
وارتفعت قيمة العملة بشكل غير متوقع لبعض الوقت بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل أكثر من عامين بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، بسبب دعم طهران للجماعات الإرهابية التي تعيث فسادا حول العالم وخرقها شروط الاتفاق.
وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات تجارية خانقة على إيران، وتسببت العقوبات في انخفاض حاد لصادرات النفط الإيرانية، مصدر الدخل الرئيسي للبلاد.
وسجل سعر بيع الدولار الأمريكي 160 ألف ريال إيراني مطلع العام الجاري، ثم 180 ألف ريال في يوليو/تموز الماضي، وأخيرا 210 آلاف ريال في أغسطس/آب الماضي.
ووعد البنك المركزي الإيراني مرارا بخفض سعر العملات الأجنبية داخل السوق المحلية لكن شيئا لم يحدث، رغم اعتقال عشرات السماسرة وتجار الصيرفة بدعوى الإخلال بسوق العملة الصعبة في البلاد.