الانتقالي يهيئ الأجواء لاستمرار انتصارات القوات الجنوبية بالضالع

الأحد 27 سبتمبر 2020 21:16:00
testus -US

بالرغم من أن الكلمة العليا في محافظة الضالع تبقى لصالح القوة العسكرية الجنوبية في مواجهة المليشيات الحوثية، غير أن الأوضاع الخدمية والاجتماعية والاقتصادية لا تغيب عن أذهان المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يحاول تهيئة الأجواء لضمان استمرار النجاحات العسكرية على الجبهات، ولعل ذلك ظهر من خلال توجيهات الانتقالي الأخيرة في مديرية الأزارق بحل مشكلات المواطنين في المديرية.

تشكل الجهود التنموية للمجلس الانتقالي في المحافظات الجنوبية سدا حصينا.في مواجهة الإرهاب الحوثي وكذلك إرهاب مليشيات الشرعية، وهو حالة من التلاحم بين المواطنين وقواتهم الجنوبية، وهو ما يسعى المجلس للحفاظ عليه خلال الفترة المقبلة تحديداً في ظل التحديات الصعبة التي تواجه القضية الجنوبية.

وتشهد محافظة الضالع أكبر ملحمة شعبية بين المواطنين والقوات المسلحة الجنوبية، وتتوالى المساعدات والقوافل التي يقوم بها المواطنون إلى الجبهات وتشكل دعما معنويا ونفسيا مهما للقوات المقاتلة على الجبهات، بل أن تلك القوافل تشكل نقطة قوة تستفيد منها القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة مع المليشيات الحوثية التي تفتقد إلى الظهير الشعبي المؤيد لها.

يرى مراقبون أن المجلس الانتقالي يولي اهتماما متزايدا بالأوضاع الاجتماعية باعتبارها مكملة لأي جهود عسكرية، وأن الخطط العسكرية الحديثة في مواجهة المليشيات المسلحة تقوم بالأساس على تقوية الروابط الداخلية لمجابهة إخطار التنظيمات الإرهابية، وهو ما يفسر اهتمام الانتقالي بالخدمات العامة في محافظة الضالع.


بحث العميد عبدالله مهدي سعيد، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع، وعبدالله حسين رئيس القيادة المحلية للمجلس في مديرية الأزارق، وعلي هادي الحسني ومدير عام المديرية الأوضاع السياسية والعسكرية والخدمية على مستوى المديرية.

ووجه العميد مهدي بمحاربة الظواهر السلبية، ومخططات تفكيك اللحمة الجنوبية، مشيدا بدور المديرية الريادي، وشدد على ضرورة اهتمام أعضاء الهيئة التنفيذية ورؤساء المراكز في عموم المديرية بتقديم الخدمات وحل النزاعات بين المواطنين.

يأتي ذلك في الوقت الذي اندلعت فيه معركة عنيفة في جبهة "الفاخر"، شمال محافظة الضالع، اليوم الأحد، بين القوات المسلحة الجنوبية ومليشيا الحوثي الإرهابية، ودوت أصوات المدافع في المناطق المحيطة بالجبهة، وسط رد عنيف من الوحدات الجنوبية تجاه مصادر نيران المليشيا المدعومة من إيران.

وقبل أيام أُصيبت سيدتان برصاص قناصة مليشيا الحوثي الإرهابية، شمالي الضالع، ما تسبب في نقلهما إلى مستشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني.

وتعرضت السيدة صمود صالح مقبل (30 عامًا) لإصابة في فخذها الأيسر، جراء رصاصة قناص حوثي بقرية المشاريح، قبل أن يتم نقلها لمستشفى الشيخ محمد بن زايد لتلقي العلاج.

فيما أصيبت في مريس شمالي الضالع، أحلام محمد سيف (30 عامًا) في ذراعها الأيمن، بسبب رصاصة قناص حوثي أيضًا.

وتواصل مليشيا الحوثي، جرائمها المتكررة بحق المدنيين شمالي الضالع، دون مراعاة للقوانين والظروف الإنسانية.