في الحديدة.. إيران تخدع الإنسانية وتدعم إرهاب المليشيات الحوثية
رخصةٌ جديدة تمنحها إيران للمليشيات الحوثية، للعمل على إطالة أمد الحرب عبر دعمٍ مسلح وخبيث.
ففي أحدث صنوف الدعم، برلمانيون إيرانيون إنّهم سيرافقون ما سموها "قافلة سفن إغاثية"، لكسر الحصار المفروض على ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
وفي جلسة علنية، تلا عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى الإيراني المدعو علي رضا فيروزجائي، بيانًا وقعه عدد من النواب الإيرانين، يعلنون فيه عزمهم مرافقة ما قالوا عنها "قافلة مساعدات إنسانية"، في إشارة إلى أن طهران تعمل على تجهيز عدد من السفن للوصول إلى موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وسبق أن قدّمت مليشيا الحوثي طلبًا إلى إيران بإرسال سفن نفطية إلى ميناء الحديدة لكسر ما سمته الحصار المفروض عليها من التحالف العربي، على غرار السفن التي أرسلتها طهران إلى فنزويلا.
ونقل سفير مليشيا الحوثي في طهران المدعو إبراهيم الديلمي، طلب القيادات الحوثية إلى الجانب الإيراني، بإرسال سفن نفطية إلى الحديدة، ورد بفتور ووعد بدراسة الطلب، فيما واصلت المليشيا الحوثية الإلحاح وطلبت من سفيرها تكثيف اتصالاته مع القوى الدينية للضغط باتجاه إرسال سفن نفطية إلى الحديدة.
الخطوة التي أقدمت عليها إيران تمثّل انخراطًا في دعم الحوثيين على صعيد واسع، وهو دعمٌ يطيل أمد الحرب ويضاعف من المأساة ويعقّد من الصراع ويعقّد سبل التوصّل إلى حل سياسي.
وعملت إيران طوال الفترة الماضية، على تزويد مليشيا الحوثي ببرنامج لطائرات بدون طيار متقدمة وصواريخ باليستية لتنفيذ هجمات إرهابية ضد السعودية، لم تفرق بين الأهداف المدنية والعسكرية.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ طهران تدعم الحوثيين بالخبراء العسكريين والمتخصصين في التصنيع الحربي، وهؤلاء الخبراء دخلوا بطرق مختلفة، ولا يزال بعضهم يشرف على العمليات العسكرية للمليشيات.
السياسة الإيرانية تحمل خبثًا "فظيعًا" فيما يتعلق بدعم الحوثيين، عملًا على تهديد خصوم طهران في المنطقة، ومع تفاقم المأساة الإنسانية وإطالة أمد الحرب إلى حدٍ لا يُطاق فقد بات لزامًا على المجتمع الدولي أن يمارس كثيرًا من الضغوط واتخاذ الإجراءات التي تقطع طريق دعم إيران للحوثيين.