خروقات الحوثي الـ50.. المليشيات تنسف جهود التهدئة
تواصل المليشيات الحوثية توجيها رسائلها الخبيثة التي تتضمّن تأكيدًا على مساعيها الرامية إلى إطالة أمد الحرب.
ويمثّل التصعيد المتواصل في محافظة الحديدة الدليل الأبرز والأوضح على إرهاب المليشيات وعملها على تعقيد الصراع الراهن.
ففي الساعات الماضية، رصدت القوات المشتركة، 50 خرقًا حوثيًّا، انتهكت من خلاله المليشيات الإرهابية للهدنة الأممية في مناطق متفرقة جنوب محافظة الحديدة.
ووثقت وحدة الرصد والمتابعة في القوات المشتركة، الخروقات التي طالت مناطق متفرقة من مديرية حيس وبلدة الجبلية، ومديرية الدريهمي ومنطقة كيلو 16 في الحديدة.
وشملت الاعتداءات التي رصدتها القوات المشتركة، هجمات بالقصف المدفعي على القرى والأحياء السكنية والمزارع، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
إقدام الحوثيين على شن مثل هذه الاعتداءات أمر تعمل من خلاله المليشيات على إطالة أمد الحرب على صعيد واسع، وإفشال أي مساعٍ يمكن من خلالها إحداث حلحلة سياسية.
وارتكبت المليشيات الحوثية أكثر من 15 ألف انتهاك لبنود اتفاق السويد الموقّع في ديسمبر 2018، والذي نُظر إليه بأنّه خطوة أولى على طريق الاستقرار الأمني والسياسي.
وزرعت المليشيات الحوثية العديد من العراقيل والسموم في مسارات الحل السياسي، وأجهضت مساعي بذلتها الأمم المتحدة من أجل تحقيق السلام.
أمام هذا الوضع المربك، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم مزيدًا من الضغوط التي يجب أن يمارسها المجتمع الدولي ضد المليشيات الحوثية، عملًا على إلزامها باحترام مسار الاتفاق.