مغامرات الحوثي.. المليشيات تحرق السكان بـنيران الإرهاب
في الوقت الذي طال أمد الحرب لنحو لا يُطاق على الإطلاق، فإنّ المليشيات الحوثية تصر على السير في طريق المغامرات العسكرية عملًا على تحقيق مزيدٍ من المكاسب استغلالًا لحالة الحرب العبثية.
المغامرة الحوثية تحدّثت عنها صحيفة البيان الإماراتية، اليوم الخميس، مؤكّدةً فشل مغامرات المليشيات المستمرة، وقد عادت لتجرب مغامرة أخرى في الحديدة في محاولة لتحقيق أي اختراق لكنها باءت بالفشل.
واستهدفت المغامرة الحوثية فك الحصار المفروض على مقاتليها منذ عامين وسط الحديدة، حيث وضعت خطة لاقتحام الطوق المفروض على المدينة من عدة اتجاهات تحت غطاء من القصف المدفعي من البر ومحاولة الالتفاف بحرا عبر منطقة الطائف في ضواحي الحديدة.
وعلى الرغم من استمرار المليشيات في إطلاق مثل هذه المؤامرات، إلا أنّها دائمًا ما تفشل فيما تسعى إليه، إلا أنّ الأمر يحمل مخاطر ضخمة تحاصر المدنيين من جرّاء هذا الإرهاب الغاشم.
توجّه الحوثيين نحو التصعيد العسكري هو أمرٌ متواصل على مدار سنوات الحرب، ويرمي إلى إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة، باعتبار أنّ هذه الحالة العبثية تدر الكثير من المكاسب على المليشيات، لعل أبرزها تمكّنها من تحقيق ثروات ضخمة من تحت أنقاض الحرب.
وفيما يتعامل المجتمع الدولي بسياسة محاطة بالكثير من الانتقادات وهو يصمت على توجّه المليشيات لإطالة أمد الحرب، فإنّ المدنيين يدفعون الكلفة الأكبر لهذا المشهد الدموي.
وتوثّق العديد من التقارير الأممية والدولية أنّ اليمن يعيش أسوأ مأساة على مستوى العالم، في ظل معاناة السكان على صعيد واسع من مجاعة فظيعة ونسبة فقر مرتفعة للغاية، فضلًا عن تفشٍ مرعب للكثير من الأمراض والأوبئة.