ملاحقة الواتس آب.. الحوثي يسير على خطى داعش

خطوات طائفية عديدة، تشبه كثيرًا السياسات الداعشية، تُقدِم على اتخاذها المليشيات الحوثية عملًا على تعزيز قبضتها الغاشمة على المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وفي أحدث هذه الخطوات الحوثية، أصدر وكيل نيابة في مدينة جبلة، بمحافظة إب الخاضعة لسيطرة المليشيات قرارًا بالقبض على مستخدمي تطبيق واتس آب.

وأمهل القرار الصادر من وكيل النيابة المدعو أحمد محمد المنيفي، السكان أسبوعا لإزالة التطبيق من هواتفهم، قبل ملاحقة مستخدميه.

القرار وصف تحميل التطبيق بأنه "فعل فاضح"، وقد تم تكليف فرق نسائية، بتفتيش جوالات النساء، ونشر نقاط تفتيش للمارة، ومداهمة محال بيع الهواتف المحمولة للتأكد من عدم تحميلها التطبيق للزبائن.

مثل هذه الخطوات التي يتخذها الحوثيون تمثّل سيرًا من المليشيات على خطى تنظيم داعش، علمًا بأنّ هناك القواسم المشتركة تجمع بين هذين الفصيلين الإرهابيين.

وهناك العديد من أوجه التشابه العديدة التي تجمع بين مليشيا الحوثي وتنظيم داعش، سواء من حيث الجرائم العنيفة التي ترتكبها أو القرارات المتشددة التي تحاصر بها المناطق الخاضع لسيطرتها القهرية.

وطوال الفترة الماضية، ارتكبت المليشيات الحوثية كثيرًا من الجرائم، التي تشابهت إلى حد كبير مع ممارسات تنظيم داعش الإرهابي، مثل إغلاق الكافيهات النسائية وإزالة الدُمى البلاستيكة الإعلانية من واجهة المحلات، بالإضافة إلى خطاب متطرف يبثه الحوثيون في المدارس والجامعات

من خلال هذه الممارسات، يبدو أنّ المليشيات الموالية لإيران تريد فرض مزيدٍ من القبضة الغاشمة على محافظة إب، التي تحكمها في الأساس بقبضة من الحديد والنار.

وتفرض المليشيات الحوثية قبضة غاشمة على محافظة إب، تتخللها الكثير من صناعة الأعباء على السكان، والتضييق عليهم وفرض رقابة صارمة عليهم، عملًا على وأد أي تحركات قد تندلع ضد المليشيات.