الشرعية والجواسيس الأتراك.. إرهابٌ من وراء ستار الإنسانية

الأحد 11 أكتوبر 2020 18:00:00
testus -US

رأي المشهد العربي

إرهابٌ من نوع آخر ذلك الذي تمارسه حكومة الشرعية التي أصبحت أشبه بذراع قطرية وتركية، عبر عمل منظمات تدعي رفع لواء الإنسانية.​

الحديث عن عديد من المنظمات المشبوهة التي تنشط في الكثير من محافظات الجنوب، تغرسها حكومة الشرعية ضمن عدوانها على الجنوب وعملها على استهداف قضيته العادلة ومصادرة حق شعبه في تحقيق حلمه.

هذه المنظمات التي تتبع قطر وبالأخص تركيا بشكل مباشر، وتحصل على تمويلات مباشرة من الدولتين الراعيتين لإرهاب الإخوان، تمارس أجندة شديدة الخبث فيما يتعلق بخدمة مصالح حزب الإصلاح.

إقدام تركيا على زرع هذه العناصر يندرج في إطار مخطط لإحداث تمدّد خبيث على الأرض، على أنّ يتم تحريك هذه العناصر بما يخدم المصالح الإخوانية في المقام الأول، عملًا من أنقرة على اختراق الملف اليمني والحصول على موطئ قدم على الأرض.

المنظمات التي تدعي العمل الإنساني، لا تحمل عداءً ضد الجنوب فقط، لكنّ عملها يتضمّن تهديدًا مباشرًا كذلك للتحالف العربي الذي يتعرّض لاستهداف مباشر من قِبل دولتي قطر وتركيا عملًا على إفشال جهوده العسكرية الرامية إلى قطع أذرع الإرهاب التي تلوِّث المنطقة برمتها.

هذه المنظمات المشبوهة تلعب دورًا استخباراتيًّا مفضوحًا، ولم تعمل يومًا على صعيد عمل إنساني، لكنّ شغلها الشاغل هو نقل معلومات سواء سياسية أو عسكرية بشأن الجنوب أو التحالف العربي، على النحو الذي يساعد حزب الإصلاح على تحقيق مصالحه، باعتبار أنّ هذا المحور الشرير يعمل فقط على خدمة النفوذ الإخواني، من خلال موظفين يدعون العمل في منظمات إنسانية، لكنّهم في الحقيقة بمثابة "جواسيس".

محاولات التمدّد التركي والقطري تدعمها أدوار خبيثة يلعبها حزب الإصلاح المخترق لحكومة الشرعية والمهيمن على قرارها، والذي أفسح المجال أمام هذا التمدّد على صعيد واسع.