الأمل الصيني.. هل حان وقت الخلاص من كابوس صافر؟
بصيصٌ من الأمل يطوف حاليًّا حول ملف خزان صافر النفطي الذي يتعرّض لإهمال وابتزاز حوثي، ينذر بنيران لا حصر لها، تنال من المنطقة برمتها بحريًّا.
"خزان صافر" يقع في منطقة رأس عيسى قبالة محافظة الحديدة في البحر الأحمر، وهو عبارة عن باخرة عائمة تستخدم لتفريغ النفط الخام القادم من حقول صافر النفطية في محافظة مأرب.
الحديث عن آمال منحتها بكين لهذا الملف المهم، حيث أكّد وزير خارجية الصين ، وانج يي، أن بلاده تعتزم لعب دور إيجابي في مجلس الأمن الدولي للوصول إلى صيغة مناسبة بشأن خزان صافر.
الوزير الصيني بعث برسالة إلى رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي، عبّر فيها عن تقدير بلاده للوضع الخطير الذي وصل إليه خزان النفط العائم "صافر"، قُبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحُديدة.
وتؤكّد العديد من التقارير الأممية أنّ عدم إجراء صيانة لازمة للخزان النفطي ينذر بكارثة بيئية، تُهدِّد المنطقة والعالم في ظل نداءات عديدة تحذر من انفجار الناقلة المتهالكة، ومن التسرب بتدفق 138 مليون لتر من النفط، في البحر الأحمر.
وتمارس المليشيات تعنتًا شديد الخبث في هذا الإطار، وترفض منح الأمم المتحدة، الضوء الأخضر لصيانة خزان صافر العائم قبالة سواحل البحر الأحمر، خشية وقوع تسرب نفطي من الخزان.
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، قد كشف عن حاجة خبراء الأمم المتحدة سبعة أسابيع للوصول إلى خزان صافر بمعداتهم، بعد الحصول على موافقة الحوثيين.
وأوضح "المتحدث" أنّ الأمم المتحدة تحتاج موافقة رسمية من مليشيا الحوثي لوصول البعثة، بهدف شراء المعدات المتخصصة واتخاذ الترتيبات الأخرى.
وفيما يحمل التعنت الحوثي كثيرًا من الخطر، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم أن يمارس المجتمع الدولي مزيدًا من الضغط وبشكل ملزم، على أمل أن يُحقّق هذا الضغط نتائج ملموسة على الأرض.
ولعل البشرى التي زفّتها الصين خطوة أولى على طريق الخلاص من هذا الكابوس الذي يمثل هاجسًا مرعبًا لملايين السكان، بالنظر إلى أضراره البشرية والبحرية.