مؤامرة الشرعية والحوثي.. لماذا يصر محور الشر على إرهاق القوات الجنوبية؟
بطولات عظيمة تلك التي تنفّذها القوات المسلحة الجنوبية، وهي تُسطّر أسمى وأعظم معاني الدفاع عن الوطن وحمايته من الأشرار، وهي تتصدّى لإرهاب المليشيات الحوثية في محافظة الضالع.
الضالع التي يضعها الحوثيون وكذا الإخوان على قائمة الاستهداف تظل عصيةً على الخضوع لاحتلال هذا المحور الشرير، بفضل بطولات عظيمة تُسطِّرها القوات الجنوبية على الجبهات هناك.
أحدث جهود القوات الجنوبية في هذا الصدد تجلّت فجر اليوم الجمعة، حيث وجّهت القوات المسلحة ضربات دقيقة أصابت أفرادًا في صفوف مليشيا الحوثي المدعومة من إيران شمالي الضالع.
ودارت تراشقات نارية متقطعة بالأسلحة المتوسطة في مختلف القطاعات الشمالية الغربية لمحور الضالع، وفق مصادر عسكرية وميدانية مطلعة.
وتمكّنت وحدة القناصة التابعة للواء السابع صاعقة من استهداف مجموعة من عناصر المليشيات الحوثية المتجمعين شمال غرب بلدة صبيرة، محققة إصابات دقيقة.
بطولات القوات المسلحة الجنوبية في جبهة الضالع لا يُنظر إليها باعتبار أنّها تهزم مؤامرة شريرة أعدها الحوثيون وحدهم، لكنّ المليشيات الموالية لإيران تدعمها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.
وما يجري على الجبهات في محافظة أبين حيث إرهاب إخواني متواصل وفي محافظة الضالع أين يمارس الحوثيون تصعيدًا مستمرًا، أمرٌ يؤشر إلى تعاون ملحوظ بين هذين الفصيلين الإرهابيين من أجل إرهاق القوات الجنوبية على أكثر من جبهة، وذلك من أجل أن يجدا مدخلًا للتمدّد في الجنوب.
ما يبرهن على ذلك، هو الكم الكبير من المعلومات أو بالأحرى الفضائح التي كشفت كمًا كبيرًا من التنسيق المتواصل بين المليشيات الإخوانية وشقيقتها الحوثية بالعمل على إرهاق القوات الجنوبية عبر التصعيد العسكري المتواصل.
من بين هذه الفضائح، مثالًا لا حصرًا - هو انتقال قيادات وعناصر حوثية للقتال إلى جانب المليشيات الإخوانية في محافظة أبين ضد القوات الجنوبية، كما سبق أن تمكّنت "الأخيرة" من أسر عناصر حوثية تقاتل إلى جانب مليشيا الشرعية.
يشير كل ذلك إلى الكم الكبير من التكالب الحوثي - الإخواني ضد الجنوب، في مؤامرة تهدف على الأرجح إلى فرض سيطرتهم على الجنوب بشكل كامل أولًا، ومن ثم قد يسهل التوافق فيما بينهم على تقسيم المناطق فيما بينهم في الجنوب واليمن.
المؤامرة المفضوحة التي تنفّذها الشرعية بالتنسيق مع الحوثيين لا يمكن أن يُكتب لها النجاح وذلك بالنظر إلى البطولات العظيمة التي تُحقّقها القوات المسلحة الجنوبية، التي تقف ببسالة تُحسد عليها وهي تحمي أراضيها من شر المعتدين الذين يتفنّنون في ممارسة هذا الإرهاب الغاشم.
ويملك الشعب الجنوبي ثقة كاملة في قدرة قواته المسلحة على تخطي هذا التحدي وتجاوز هذه المرحلة بأعظم الانتصارات، على النحو الذي يحقق الأمن والاستقرار على كل شبر من أرض الجنوب.