تجنيد الإخوان للأطفال.. مليشيا الشرعية تحاكي إرهاب الحوثي
قواسم عديدة مشتركة فيما يتعلق بالجرائم المرتكبة، تلك التي تجمع بين المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية وكذا المليشيات الحوثية الموالية لإيران.
ففي الوقت الذي تملك المليشيات الحوثية باعًا طويلة فيما يتعلق بجرائم تجنيد الأطفال، فإنّ المليشيات الإخوانية تسير على الدرب نفسه، وترتكب العديد من الجرائم في هذا الصدد.
ففي دليل جديد على مضي المليشيات الإخوانية قدمًا في ارتكاب هذه الجريمة المتعلقة بتجنيد الأطفال، فقد لقي طفلٌ مصرعه في انفجار بمعسكر تدريب لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية في محافظة تعز.
والطفل الضحية يدعى محمد مفيد الطيب (15 عامًا)، وقد قُتل في الانفجار، وأصيب مجموعة من الأطفال والمراهقين، الذين تحشدهم المليشيات الإخوانية بمعسكراتها، لتدريبهم على استخدام السلاح الثقيل.
ووقع الانفجار أثناء التدريب على التعامل مع الألغام وفق مصادر محلية أشارت إلى أنَّ هناك تكتمًا شديدًا على الحادث من قبل مليشيا الإخوان الإرهابية.
هذه الجريمة الإخوانية ليست جديدة، ففي كثيرٍ من الأحيان تم الكشف عن إقدام المليشيات الإخوانية على التوسّع في جريمة تجنيد الأطفال.
ووثّق حقوقيون قيام مليشيا الإخوان الإرهابية بتجنيد الأطفال؛ بهدف الزج بهم في مشروعات الفوضى والتخريب، بعد غرس أفكار مسمومة في عقول هؤلاء الأطفال.
وبحسب معلومات حقوقية سابقة، فقد تمّ الكشف عن قيام مليشيا الإخوان بتجنيد الأطفال في معسكرات مأرب في الجيش والقوات الخاصة، وكذلك القوات الخاصة في محافظة شبوة.
كما تجري المليشيات الإخوانية تجنيدًا للأطفال في معسكر اللواء الخامس الذي يقوده سند امجلدة في مودية بأبين، فضلًا عن قيام القيادي الإخواني عبدالله الصبيحي بتجنيد أطفال في اللواء ٣٩، في شقرة.
هذا الإجرام الإخواني يمكن القول إنّه أحد توابع الهيمنة الإخوانية على الجيش التابع لحكومة الشرعية، وهو جيش ليس وطنيًّا على الإطلاق، لكنّه عبارة عن تجمع مليشياوي يضم فصائل إرهابية لا يشغلها إلى تحقيق المصالح وكسب النفوذ وكذا جمع الأموال.
وأمام التوثيق الكامل لهذا الإرهاب الإخواني، فلا يجب أن تفلت قادة إخوان الشرعية من مثل هذه الجرائم الغادرة، التي لا يمكن أن تسقط بالتقادم.