جنرال الإرهاب يغرس نفوذه.. ما سر تعيينات محسن الأحمر؟
في خطوة تتضمّن التفافًا على المرحلة السياسية الخاصة باتفاق الرياض، يواصل الجنرال الإرهابي علي محسن الأحمر اتخاذ قرارات من شأنها أن يضمن له نفوذا في المستقبل القريب.
الأحمر، الذي يُنظر إليه بأنّه يُحرّك الكثير من الأمور في معسكر الشرعية، أصدر سلسلة قرارات بتعيين نجله وعدد من مقربيه في مناصب دبلوماسية وحكومية.
مصادر موثوقة أطلعت "المشهد العربي" على مزيدٍ من التفاصيل، قائلةً إنَّ الأحمر عيَّن نجله جبران الذي أفرجت عنه مليشيا الحوثي مؤخرًا بصفقة غامضة مديرًا للعلاقات في القنصلية اليمنية في جدة.
وعيّن الأحمر، مرافقه محمد المسعودي مسؤول أمن السفارة اليمنية في الرياض، وعين مدير مكتبه إبراهيم الشامي ونائب مدير مكتبه عبداللطيف سفيرين بديوان وزارة الخارجية.
بالإضافة إلى ذلك، عيّن الأحمر مدير صندوقه علي سليمان مسؤولًا في مالية وزارة الخارجية، وعيّن نجل المقوت الخاص به محمد قناف القحيط ملحقًا تجاريًا في إثيوبيا، وصهره أيوب الفضلي نائبا للملحق العسكري في إحدى السفارات اليمنية بالخارج، وقريبه أحمد لاهب ملحقًا عسكريًا في مملكة البحرين.
قرارات الأحمر أثارت الكثير من الشبهات حول خبث نوايا هذا الجنرال الإرهابي، الذي بات واثقًا من أنّ مستقبل نفوذه في معسكر الشرعية أصبح على المحك بشكل كبير.
جنرال الشرعية الإرهابي يعمل بشتى الطرق على غرس عناصر موالية له في جهات متعددة، بغية أن يضمن له نفوذا في المرحلة المقبلة، لا سيّما مع الضغوط التي تُمارَس من أجل إنجاح اتفاق الرياض الذي يستأصل النفوذ الإخواني من معسكر الشرعية بشكل كامل.
وبات واضحًا حجم النفور العام من النفوذ الإخواني في معسكر الشرعية، وبالأخص علي محسن الأحمر الذي غرس بذور إرهابه على صعيد واسع، وأصبح قائدًا لعناصر إرهابية نشرها في جيش الشرعية.
كما أنّ علاقات محسن الأحمر بتنظيم القاعدة التي تعود إلى عدة سنوات مضت، صبغت وجهًا إرهابيًّا على معسكر الشرعية بشكل كامل، وجعلت صورتها قميئة أمام العالم أجمع، على الرغم من الدعم الذي حظيت به، والذي يُقال أكبر دعم وجّه لنظامٍ على مستوى العالم.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الأحمر قاد عداء الشرعية الذي وُجِّه صوب الجنوب وشعبه، ولم يشغل بالًا بالحرب على المليشيات الحوثية، بل على العكس كانت له علاقات تقارب خبيثة مع هذا الفصيل الإرهابي على صعيد واسع.
فضائح الشرعية على هذا الوجه جعلت أيام محسن الأحمر معدودة في معسكر الشرعية، وبات التخلص منه مسألة وقت، ومن هنا يسعى هذا الجنرال الإرهابي لأن يكون له نفوذ في المستقبل.