إتلاف مفخخات الحوثي الجوية.. التحالف يحبط مؤامرة إيران
يواصل التحالف العربي التصدي لحربٍ خسيسة، تشعلها المليشيات الحوثية بإيعاز وتحريك مباشر من دولة إيران.
واستطاع التحالف توجيه ضربات وإحباط هجمات تنفذها المليشيات الحوثية، بطائرات من دون طيار "مسيرة"، تستهدف المملكة العربية السعودية.
ففي أحدث هذه الجهود، أسقطت قوات التحالف العربي اليوم الجمعة، طائرة بدون طيار (مفخخة) لمليشيا الحوثي الإرهابية استهدفت المنطقة الجنوبية بالمملكة العربية السعودية.
التحالف أعلن على لسان الناطق باسمه العقيد الركن تركي المالكي، أن ّقوات التحالف اعترضت الطائرة ونجحت في تدميرها، وشدّد على أنّ المليشيات المدعومة من إيران، أطلقتها بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين.
تصدي التحالف لهذه الهجمات لا يمكن اعتباره إجهاضًا لإرهاب حوثي وحسب، لكن يشمل أيضًا إفشالًا لمؤامرة إيرانية تستهدف النيل من أمن المملكة العربية السعودية.
وبات واضحًا أنّ إيران تستخدم المليشيات الحوثية في حربٍ بالوكالة، تستهدف من خلالها تعريض أمن السعودية للخطر، بالإضافة إلى تهديد الأمن الإقليمي للمنطقة برمتها.
ومع تفاقم الإرهاب الحوثي الإيراني في هذا الإطار، فإنّ الدور الأممي يتوجّب أن يشمل ضغطًا ملزمًا على إيران لأن تتوقّف عن تسليح المليشيات الحوثية، لما في ذلك من ارتباط مباشر بإفساح المجال أمام إطالة أمد الحرب في اليمن من جانب، بالإضافة إلى الاستمرار في تعريض أمن السعودية والمنطقة لخطر شديد.
حتمية هذا الدور الذي يتوجّب أن يلعبه المجتمع الدولي تعود في الأساس إلى الحجم الكبير من الدعم الذي تحظى به المليشيات الحوثية من إيران، على مدار الفترات الماضية.
وثّقت معلومات عسكرية أنّ دعم إيران للحوثيين اتخذ مسارات عدة، بدأت بالتهريب عن طريق السواحل الممتدة، ثم عن طريق الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وكذا عن طريق تجار سلاح يعملون لصالح المليشيات.
بالإضافة إلى ذلك، فقد عملت طهران على دعم المليشيات بالخبراء العسكريين والمتخصصين في التصنيع الحربي، وهؤلاء الخبراء دخلوا بطرق مختلفة، ولا يزال بعضهم يشرف على العمليات العسكرية لهذا الفصيل الإرهابي.