مشروعات المياه بالساحل الغربي.. جهود إماراتية يقابلها عدوان حوثي
كثفت دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها التنموية في العديد من المحافظات المحررة، والتي يعد ضمنها بعض مناطق الساحل الغربي والتي شهدت طفرة في الخدمات الأساسية بفعل الجهود الإنسانية للإمارات التي تشارك بفاعلية في التحالف العربي، غير أن المليشيات الحوثية تعمل في الوقت الحالي على استهداف العديد من المشروعات التي من شأنها أن تنقذ آلاف المواطنين من كوارث الحرب الحوثية.
وساهمت الجهود الإماراتية في إنقاذ قطاعات حيوية من الانهيار في الساحل الغربي، حيث كان للإمارات دور أساسي في تأمين مياه الشرب لعشرات الآلاف من السكان هناك، وذلك في وقت تطلق فيه منظمات دولية "صفارة الإنذار" بشأن أزمة مياه في اليمن، ترتقي إلى مستوى كارثة تطال آثارها ملايين المواطنين، بحسب تقرير حديث لمنظمة أوكسفام للإغاثة الدولية.
وفي المقابل قصفت مليشيا الحوثي، ظهر اليوم الأحد، منظومة الطاقة الشمسية لمشروع مياه التحيتا، الذي يخدم أكثر من 30 ألف نسمة في المديرية، وألحق القصف الحوثي بمختلف الأسلحة، أضرارًا كبيرة بالمشروع ما تسبب في إيقافه.
وخلال الشهر الماضي نشرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" تقريرا مدعوما بالأرقام أكدت فيه أن الإمارات حقّقت عبر أذرعها الإنسانية إنجازات ملموسة في تأمين مياه الشرب بالساحل الغربي اليمني عبر تنفيذها 31 مشروعا ما بين مشاريع استراتيجية مركزية ومشاريع متوسطة وأخرى محدودة يستفيد منها 155 ألفا و678 نسمة موزعة حسب الاحتياج والكثافة السكانية لتأمين الحياة.
وعملت دولة الإمارات على تعزيز الاستقرار على طول امتداد الساحل الغربي، وذلك في إطار عملية تطبيع الحياة في المحافظات والمديريات والمناطق المحررة، لاسيما في ظل إهمال الشرعية وشنها حروب الخدمات في وجه المواطنين، بالإضافة إلى العدوان الحوثي الذي يدخل عامه السادس.
وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قد بدأت مشاريع المياه الحيوية منذ الأشهر الأولى على تحرير مديريات الساحل الغربي، وذلك بإعادة تأهيل وتشغيل مشروع مياه الخوخة بمحافظة الحديدة، والذي شمل إنشاء وحدة متكاملة لضخ المياه تعمل بالطاقة الشمسية، وبما يضمن ضخ المياه لأكثر من 25 ألف نسمة.
وشمل اهتمام الهيئة إضافة إلى مركز مديرية الخوخة منطقة قطابة ذات الكثافة السكانية التي استفادت من حفر بئر عميقة، وتزويدها بوحدة متكاملة لضخ المياه بالطاقة الشمسية وإقامة خزان خرساني ومدّ شبكة بطول 15 كيلومترا.
وكان قد سبق هذا المشروع، مشروع مياه المخا بمحافظة تعز والذي عزز القدرة الإنتاجية لتكفي سكان مدينة يسكنها نازحون من مختلف المحافظات اليمنية، وباتت تشكّل مركزا لمديريات الساحل الغربي المحررة. ويتكون المشروع من بئرين وتزويدهما بمولدين كهربائيين ومضختين لرفع الماء وتأهيل الشبكة.
كما أمّنت مياه الشرب في مناطق ذات كثافة سكانية، منها ثلاث مناطق تتبع مديرية المخا هي دار الشجاع وحسي سالم، ويختل، والزهاري، ومنطقة الجديد في مديرية باب المندب ومنطقة الحيمة في مديرية التحيتا ومنطقة موشج في مديرية الخوخة. وشملت المشاريع المتوسطة إنشاء وحدات متكاملة لضخ المياه بالطاقة الشمسية وترميم وتأهيل الخزانات وشبكات التوزيع.