التصعيد الحوثي ضد السعودية.. كيف تواجهه المملكة؟
تصاعد كبير في الإرهاب الخبيث الذي تمارسه المليشيات الحوثية بإيعاز من إيران، ضد المملكة العربية السعودية على صعيد واسع.
ففي الساعات الماضية، أسقطت دفاعات التحالف العربي، طائرة بدون طيار (مفخخة) لمليشيا الحوثي الإرهابية، استهدفت المملكة العربية السعودية.
وأعلن المُتحدث باسم قوات التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، تدمير طائرة مسيرة أطلقتها المليشيا المدعومة من إيران بطريقة ممنهجة لاستهداف الأعيان المدنية بالمنطقة الجنوبية.
بهذا، يرتفع عدد الطائرات بدون طيار التي أطلقتها المليشيات للاعتداء على الأراضي السعودية خلال اليومين الماضيين إلى ست طائرات، نجح التحالف العربي في إسقاطها.
ما يجري على الأرض يمكن القول إنّه يمثّل تصعيدًا واضحًا من قِبل المعسكر الإيراني الحوثي، وهو ما يشي على الأرجح بإحلال مزيدٍ من التعقيدات في المشهد برمته، وبالتالي إجهاض سبل الحل السياسي.
وفي الأساس، تخوض المليشيات الحوثية حربًا بالوكالة عن إيران، لا تجري فقط على الأراضي اليمنية، لكنّ أيضًا تطال الأجواء السعودية، في ظل إرهاب يلوّث المنطقة بأكملها.
التصعيد الحوثي الذي يعرّض أمن السعودية لخطر كبير، يحمل رسالة واضحة بأنّ هذا المعسكر الشرير الذي تديره إيران يُشهر سلاح الحرب حتى أمد بعيد.
وفيما تظل السعودية، على رأس التحالف العربي، ملتزمة باتخاذ إجراءات حاسمة لحفظ أمنها القومي، فإنّ جانبًا من المسؤولية لا تزال ملقاة على المجتمع الدولي من أجل الضغط على المعسكر الإيراني بشكل كامل.
وقد يكون سلاح العقوبات هو السلاح الذي فاعلية في المرحلة المقبلة، من أجل الضغط على المعسكر الإيراني عبر حشره في مربع ضيق يقوم على خنق هذا الفصيل الإرهابي.