بن دغر يجسد انتهازية تنظيم الإخوان وخيانته للتحالف العربي
يجسد، أحمد عبيد بن دغر، مستشار الرئيس اليمني المؤقت، والمتهم في قضايا فساد عديدة، انتهازية تنظيم الإخوان وخيانته للتحالف العربي بكل وضوح، وذلك بعد أن حاول الرجل بعثرة أوراق اتفاق الرياض بعد عام كامل من المباحثات من أجل حفنة مقاعد في الشرعية التي تضمن للتنظيم الإرهابي نفوذه السياسي بعد أن أضحى لا وجود له على الأرض.
انتهازية بن دغر تظهر من خلال قفزه على بنود اتفاق الرياض وذلك بحثا عن ضمان سيطرة تنظيم الإخوان على الشرعية، ولو كان ذلك على حساب باقي القوى السياسية التي من المفترض أنها ستكون ممثلة في حكومة الكفاءات المقبلة التي وافق المجلس الانتقالي عليها من أجل حلحلة الأزمة الراهنة ولضمان تصويب سلاح الشرعية ليكون في وجه المليشيات الحوثية التي أشعلت الحرب ضد الأبرياء مازالت تستمر للعام السادس على التوالي.
أما خيانته للتحالف العربي فتظهر من خلال توجيه اتهامات مبطنة للمملكة العربية السعودية بأنها الطرف المتسبب في عرقلة الاتفاق في حين أنها الطرف الأكثر حرصا على تنفيذه على الأرض ومازالت تبذل جهودا حثيثة من أجل التغلب على مراوغات تنظيم الإخوان التي يسعى جاهدا لشغل الرأي العام عن تسببه في عرقلة الاتفاق حتى الآن.
يجسد بن دغر جميع الوجوه السيئة لمليشيات الإخوان لأنه يستخدم انتماءه الحزبي باعتباره أحد قيادات المؤتمر الشعبي العام لصالح خدمة حزب الإصلاح، وهو أمر يتفنن فيه تنظيم الإخوان الذي يوظف وجوده على رأس حكومة الشرعية من أجل خدمة أهداف قوى إقليمية معادية على رأسها قطر وتركيا وإيران.
لا فرق بين بن دغر الذي يسعى للعودة إلى نقطة الصفر مجددا بشأن اتفاق الرياض وبين المليشيات الحوثية التي تحاول الوصول للهدف ذاته بما يضمن استمرارها في جرائمها بحق المدنيين وبما يجعلها مستمرة في تهديدها لأمن المملكة العربية السعودية بل والأمن القومي العربي بأكمله، لإدراكها بأن تنفيذ الاتفاق يضع أول مسمار في نعشها السياسي.
واستنكر مغردون جنوبيون، محاولات المتهم بقضايا فساد، المدعو أحمد عبيد بن دغر مستشار الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، لإعادة تلميع صورته، بالتدليس وتزييف الوقائع ومهاجمة المملكة العربية السعودية عبر إطلاق هاشتاج تخبط وفتن بن دغر.
واعتبروا أن بن دغر يبرر إجهاض اتفاق الرياض لمغازلة تنظيم الإخوان الإرهابي، مقابل الترويج للحل العسكري، مؤكدين أن تاريخه السياسي يشهد على انتهازيته واحتكامه للمصلحة الشخصية.
وأشاروا إلى فشله في جميع المناصب التي تولاها، مشيرين إلى استخدامه أسلوب التسلق للبقاء في مواقع مرموقة من أجل تحقيق مكاسب شخصية، وتوقعوا تلقيه مكافأة من تنظيم الإخوان الإرهابي، بتعيينه في منصب سياسي مرموق، مقابل خدماته للتنظيم، مضيفين أن تاريخه ملطخ بدماء الجنوبيين.
ومن جانبه قال الناشط السياسي محمد سعيد باحداد، إن جماعة إخوان اليمن الإرهابية يستغلون الأحداث الأخيرة لمحاولة إظهار مستشار الرئيس اليمني المؤقت المحال للتحقيق بتهم فساد المدعو أحمد بن دغر، وترميمه سياسيا.
وكتب باحداد في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر": " وجد إخوان اليمن في أحمد عبيد بن دغر ضالتهم ومبتغاهم واستغلوا الأحداث الأخيرة لمحاولة إظهاره وترميمه سياسيا ومن ثم التسويق له كبديل لهادي نكاية به وإحياء لروح الانتقام لاسيما بعد قرار إحالته للتحقيق بتهم الفساد"، وأكد أن "ابن دغر أصبح مطية لقطر ولا يجب نزع عنه صفة المستشار".
فيما هاجم المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر، مستشار الرئيس اليمني المؤقت المحال للتحقيق بتهم فساد المدعو أحمد بن دغر، وفضح علاقته بالإخوان الإرهابية عبر مشاركته في هاشتاج #تخبط_وفتن_بن_دغر.
وقال الزعتر عبر تغريدة له على "تويتر": "بن دغر ليس إلا مجرد باحث عن السلطة يحاول أن يعتاش على الفتنة، تحركاته وبياناته الأخيرة مجرد محاولات للقفز على ترتيبات اتفاق الرياض وهذا ليس بمستغرب على شخصية تربطها علاقات واسعة مع حزب الإخوان، ولا يخفى إعجابه بأفكارهم".