الشرعية تُشعل حرب النفط لخدمة أطماع تركيا في الجنوب
تعمل الشرعية على إشعال "حرب النفط" في محافظة شبوة من أجل خدمة أطماع تركيا في المحافظة الجنوبية، ويحاول المحافظ المحسوب على تنظيم الإخوان المدعو محمد بن عديو أن يخلق حالة من الفوضى في مناطق يتواجد فيها آبار النفط بما يدعم إيجاد مبررات منطقية لأي تدخلات خارجية في المحافظة.
وأطلق محافظ شبوة الإخواني المدعو محمد بن عديو، اليوم الاثنين، هجومًا عسكريًا ضخمًا ضد قبائل بلحارث في مديرية عسيلان الغنية بالنفط، وأمر - بحسب وثيقة رسمية - قائدي محور عتق وبيحان ومدير الأمن الخاضعين لسيطرة مليشيا الإخوان بتجهيز حملة عسكرية قوامها 60 طقما، للاعتداء على أهالي منطقة وادي بلحارث.
لا تتوقف جرائم المحافظ عند هذا الحد بل أنه يذهب باتجاه محاولة الهيمنة على ميناء بلحاف من أجل تسليمه على طبق من ذهب إلى تركيا التي تبحث عن نفوذ لها في الجنوب بعد أن أجهض المجلس الانتقالي الجنوبي مخططاتها في جزيرة سقطرى، إلى جانب أن أنقرة فشلت في إحداث اختراق يذكر عبر مدينة المهرة التي أرسلت إليها عناصر استخباراتية قبل عام تقريبا.
يرى مراقبون أن حرب النفط التي تسعى الشرعية لإشعالها في الجنوب تحقق أكثر من هدف فهي من جانب تمكنها من السيطرة على آبار النفط وتوجيه عوائدها لخدمة جهودها العسكرية والتنظيمات الإرهابية التي تتحالف معها في الجنوب، إلى جانب أن تهريب النفط يعد أحد أدوات التقارب السياسي بينها وبين المليشيات الحوثية بفعل ممرات التهريب التي تشرف عليها.
يؤكد متابعون أن الشرعية تستخدم حرب النفط كذريعة للتهرب من اتفاق الرياض لأن مزيدا من التوتر في شبوة قد يقود إلى أعمال عسكرية موسعة في ظل رفض أبناء القبائل الموجودة في تلك المناطق تواجد مليشيات الإخوان أو أي قوى إقليمية معادية على رأسها تركيا التي لديها وقائع سابقة نحو السيطرة على مقدرات أبناء الجنوب.
وقالت مصادر محلية إن الحملة العسكرية التي ينوي بن عديو شنها تستهدف كتيبة عسكرية متمركزة في منطقة بلحارث، تخطط مليشيا الإخوان الإرهابية لإبعادها عن حقول النفط في المحافظة، مؤكدة أن هناك استنفارا في صفوف قبائل بلحارث، لمواجهة العدوان الإخواني.
وشنت مليشيات الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية في شبوة، عدوانًا مماثلًا على قبائل لقموش وأهالي مديريتي جردان ونصاب في شهري يناير ويونيو الماضيين، فيما تعيش محافظة شبوة أوضاعًا مأساوية صعبة، وسط افتقارها لأبسط الخدمات الأساسية.
حذر المحلل السياسي الدكتور حسين لقور، اليوم، من الوجود التركي في الجنوب، معتبرًا أن الترحيب الذي يحظون به في شبوة – من قبل سلطة وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية - لا يبشر بالخير، وقال في تغريدة عبر "تويتر": "الوجود التركي في شبوة والترحيب الكبير الذي يلقاه من سلطة إخوان المسلمين لا يبشر أبدًا بخير".
وأضاف: "تحت مظلة جمعيات خيرية زائفة ينشط الأتراك في عدن وشبوة بالطريقة نفسها التي دخلوا بها في ليبيا حتى تحول وجودهم هناك إلى حضور عسكري فاعل في الحرب بين الجيش الليبي وجماعات إخوان المسلمين".