تعزيزات الإخوان في بيحان.. مفخخات الشرعية تنسف اتفاق الرياض
فيما تتوالى الدعوات من أجل إنجاح اتفاق الرياض، إلا أنّ حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا تعمل على إفشال هذا المسار، عبر جملة طويلة من التصعيد العسكري.
ففي خرق جديد لبنود الاتفاق، دفعت مليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة للشرعية، مساء الثلاثاء، بتعزيزات ضخمة إلى مديرية بيحان في محافظة شبوة.
وكان المحافظ الإخواني المدعو محمد بن عديو، قد أطلق حملة عسكرية على قبائل بالحارث، للسيطرة على المنطقة الغنية بالنفط.
وسبق أن كشفت مصادر "المشهد العربي"، عن تخصيص تنظيم الإخوان الإرهابي، خط تهريب للمشتقات النفطية من حضرموت وشبوة إلى المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، يقوده المدعو بن عديو والمدعو أحمد العيسي.
هذه الخطوة الخبيثة التي أقدمت عليها مليشيا الإخوان تمثّل إرهابًا جديدًا، يستهدف اتفاق الرياض من أجل العبث بمساره وإفشاله بشكل كامل.
ودأبت المليشيات الإخوانية، منذ توقيع اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر الماضي، على إفشال هذا المسار الذي يتضمّن استئصالًا كاملًا لنفوذ حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.
ويهدف اتفاق الرياض الموقّع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما دأب حزب الإصلاح على تشويه بوصلة الحرب طوال الفترة الماضية.
إقدام المليشيات الإخوانية على التصعيد العسكري يبعث برسالة واضحة من قِبل الشرعية بأنّها تصر على التصعيد العسكري من أجل إفشال هذا المسار، وذلك من أجل الحفاظ على النفوذ الإخواني من أن يستأصله الاتفاق.
من هذا المنطلق، فإنّ الاتفاق الذي أكمل عامه الأول يستلزم ممارسة الكثير من الضغوط على الشرعية من أجل إجبارها على الالتزام بهذا المسار الذي طاله الكثير من إرهاب الإخوان.