خسائر الحوثي في الحديدة.. كيف تُخمِد لهيب الحرب؟
على الرغم من الإصرار الحوثي على التصعيد العسكري بشكل متواصل، فإنّ المليشيات تمنى بالكثير من الخسائر الميدانية على مدار الوقت.
واستطاعت القوات المشتركة، على مدار الفترة الماضية، توجيه العديد من الضربات العسكرية للمليشيات الحوثية، التي شنّت الكثير من الاعتداءات من أجل إطالة أمد الحرب القائمة منذ صيف 2014.
ففي الساعات الماضية، اشتبكت القوات المشتركة، مع عناصر بمليشيا الحوثي خلال استهدافها قرى سكنية في الدريهمي.
وأوقعت وحدات القوات المشتركة، إصابات مباشرة بمصادر نيران المليشيا الحوثية المدعومة من إيران.
وبحسب مصدر ميداني، فإنّ المليشيات الحوثية الإرهابية الموالية لإيران هاجمت القرى السكنية بمختلف الأسلحة والقذائف المدفعية، وردت عليها بالسلاح المناسب.
الخسائر التي تُمنَى بها المليشيات الحوثية الإرهابية تبعث برسالة لهذا الفصيل الإرهابي المدعوم من طهران، بأنّ الاستمرار في التصعيد العسكري سيظل يُدر عليها الكثير من الخسائر الميدانية.
ويمكن القول إنّ الخسائر الميدانية التي مُنِي بها الحوثيون طوال الفترة الماضية، كسرت هيبة المليشيات بشكل كبير في جبهات الحديدة، أين يستعر الإرهاب الحوثي.
ولعل المليشيات تدرك أنّ جنوحها نحو التصعيد العسكري هو بمثابة سير في طريق الهاوية، باعتبار أنّ كل تصعيد تقدم على ارتكابه المليشيات يقابل بالكثير من الخسائر التي يُمنى بها هذا الفصيل الإرهابي.
في الوقت نفسه، فإنّ الضغط العسكري على الحوثيين أمرٌ شديد الأهمية، ولا تقتصر هذه الأهمية على صعيد الجبهات، لكن الأمر يمثّل ضغطًا لإلزام المليشيات بالقبول بحل سياسي، يخمد لهيب الحرب.