عصابات التقطع في إب.. إرهابٌ ليلي يصنعه الحوثيون
أصبح التجول في محافظة إب لا سيّما خلال ساعات الليل، بمثابة مجازفة تتضمن ذهابًا نحو الهاوية، بسبب عصابات التقطع التي ينشرها الحوثيون.
ففي الفترة الماضية، لوحظت كثافة الجرائم التي ترتكبها عصابات التقطع في المحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث ترتكب هذه الجرائم ضد المسافرين ليلًا على طرق المحافظة.
مصادر "المشهد العربي" قالت إنّ العصابات تتركز في خط بعدان، عبر نصب كمائن للمسافرين من أجل مباغتتهم ونهب ممتلكاتهم.
وكشفت المصادر عن حيلة عصابات التقطع لاستدراج الضحايا، من خلال وضع غرض مادي ذي قيمة على قارعة الطريق للفت نظر الضحية وإقناعه بالتوقف لالتقاطه، والانقضاض عليه فور توقفه.
إزاء ذلك، بات على المسافرين عدم التوقف لأي سبب من الأسباب على الطريق حتى لا يقعوا ضحية لهذه العصابات.
عصابات التقطع التي تنتشر في محافظة إب على صعيد واسع، يمكن القول إنّها تنفّذ إرهابًا خبيثًا بتعليمات من المليشيات الحوثية، ضمن مخطط يحمل أكثر من غاية.
تهدف المليشيات الحوثية إلى تكوين ثروات ضخمة من خلال تشغيل هذه العصابات لصالحها عبر ممارسة جرائم نهب موسعة ضد السكان.
في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات تهدف أيضًا إلى إشاعة الفوضى الأمنية بشكل كبير وإفساح المجال أمام ارتكاب العديد من الجرائم وصولًا إلى خروج الأمور عن السيطرة.
ولا شكّ أنّ هذا الإرهاب المصنوع حوثيًّا يهدف كذلك إلى تعقيد الأزمة الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات، وهو ما يضمن لهذا الفصيل الإرهابي التوسّع في ارتكاب مثل هذه الجرائم، وبالتالي إطالة أمد الحرب.