مشروع دولة «مقهويات بن معيلي»
صالح أبو عوذل
اختطفت عناصر مسلحة شابا من قبائل آل باكازم، وقامت بتعذيبه وشتمه، والتهمة انه من قوات الحزام الأمني، ويرصد تحركات الميليشيات في جبال المحفد.
من عذب هذا الشاب هم محسوبون على دولة عبدربه منصور هادي، لكن حتما هذه الجريمة والواقعة ستظل وصمة عار في جبين كل من يشارك في محاولة اذلال قبائل أبين الرافض لمشاريع «مقهويات بن معيلي».
ايوه مشروع «مقهويات بن معيلي»، لان ما في مشروع معهم، غير القتل والتنكيل برجال أبين والجنوب، تقربا من الوالي العسكري المأربي سعيد بن معيلي.
مشروع «مقهويات بن معيلي» يصور لبعض انه يدافع عن دولة اليمن الاتحادية، وحين تسأل "فين معالم هذه الدولة"، هل في مأرب التي أصبح الحوثيون على مقربة من السيطرة عليها، أم في وادي حضرموت التي أصبحت مرتعا للإرهاب، المخصص لتصفية أبناء الوادي دون غيرهم.
ام في شبوة التي أصبحت سجنا ينكل فيه بالشرفاء، شبوة التي يسارع حاكمها إلى تقديمها هدية لأسياده في انقرة والدوحة.
ام دولة شقرة التي لم يسلم من بطش حاكمها العسكري حتى من يعدون له القهوة، ويضبطون عدسات هواتفهم لتصوير بطولته، او من يقمون بوضع الفراش تحت اثناء مشاركته في قتل أبناء الجنوب.
أي دولة مع هؤلاء وأربعة من أقاليم الدولة الاتحادية أصبحت إيرانية، ويستحال حتى في الاحلام الحديث عن عودة هادي إلى مأرب ناهيك عن صنعاء، مع يقيني انه لن يحكم خارج الفندق بالرياض حتى قيام الساعة.
مشروع دولة اتحادية في "شقرة والصرة والعين والمحفد ولودر والوضيع ومودية، يطبق فيه قانون "العرعرة والسب والشتم والتعذيب بالمسامير"، اما مشروع اليمن الكبير، فاليمن الذي أراده أصحاب مشروع القومية العربية كبيرا، أصبح قزما وحقيرا، بحقارة دولة الحوثيين في صنعاء وإب، والإخوان في تعز ومأرب وشبوة وادي حضرموت، ودولة هادي في ريف أبين.
هل يجرؤ أحدهم ان يخبرنا عن ملامح هذا "اليمن الكبير"، وهل يريد من الجنوبيين الذين قدموا قوافل من الشهداء، ان يتنازلوا عشان عن كل هذه التضحيات مقابل مشروع اليمن الحوثي.
قولوا لنا بربكم ما هي ملامح دولتكم ويمنكم الكبير، هل تمتلكون الشجاعة لتنوير العامة من الناس عن مشروعكم، والا اكتفوا بالصمت واستمروا في "مشروعكم تحت أشجار السيسبان، تقديم القهوة لسيدكم الحاكم العسكري المأربي".