أمية الطلاب.. صناعة تجيدها المليشيات وتحاربها الإمارات
تعمل المنظمات الإغاثية الإماراتية على محاربة الأمية المقصودة عمدًا في عدد من المحافظات التي ظلت قابعة طيلة السنوات الماضية تحت سيطرة مليشيات الإخوان ونظيرتها الحوثية، بعد أن تحولت أمية الطلاب إلى صناعة تجيدها المليشيات التي تسعى للسيطرة على عقولهم من دون جهود فكرية فاعلة.
أولت المنظمات الإغاثية اهتمامًا مكثفًا بإيجاد بيئة صالحة للتعليم داخل المدارس التي تعاني أوضاعا صعبة إما بسبب العمليات الإرهابية التي تستهدف المنشآت التعليمية أو بسبب إقدام الشرعية وكذلك العناصر المدعومة من إيران على تفريغ المدارس من محتوياتها التعليمية حتى تصبح مجرد جدران لا تساعد الطلاب على تعلم أي جديد، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة يعانيها المعلمون الذين تنقطع رواتبهم لفترات طويلة ضمن مخططات هدم المؤسسات التعليمية.
تولي دولة الإمارات اهتمامًا بالمشروعات التعليمية والصحية التي تشكل أساس حياة المواطنين في أي مكان، لإدراكها أنه بدون توفر هاتين الخدمتين فإن الأعداء لن يكون صعوبة في اختراق المناطق التي يسعون للسيطرة عليها، ولعل ذلك يظهر جليا في المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية والتي تحولت فيها المدارس والمستشفيات إلى ثكنات عسكرية.
يرى مراقبون أن التحالف العربي لعب أدوارا فاعلة على مستوى صد المؤامرات التي تهدف لإطالة أمد الحرب، لأنه في ظل انعدام الخدمات العامة فإنه لن يكون بمقدور المواطنين مقاومة المشاريع الاستعمارية التي تستهدفهم، وبالتالي فإن تكثيف الجهود الإنسانية لا ينفصل عن المجهود العسكري الذي يجابه خطر الحوثي والإخوان.
أطلقت مؤسسة خليفة الإنسانية في سقطرى، دروسًا تعليمية لطلاب الثانوية العامة، في المواد العلمية كالرياضيات والكيمياء والفيزياء، وخصصت مدرسين متخصصين من جمهورية مصر العربية لتقديم الدورات للطلاب والطالبات النموذجيين بالمدارس الثانوية.
وشهدت المبادرة إقبالًا وتجاوبًا من الطلاب والطالبات لتحسين مستوى الطلاب الدراسي، فيما عبر المعلمون عن سعادتهم بتفاعل الطلاب والطالبات مع الدروس والمواد العلمية، ومستواهم الدراسي.
كرمت ثانوية الزهراء بمحافظة سقطرى أوائل الطالبات والمتميزين من المعلمين والمعلمات أمس الأحد، في حفل تبنته مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، شهد الحفل فقرات غنائية وشعرية، وتوزيع دروع تقديرية على مسؤولي مؤسسة خليفة الإنسانية، وتسليم جوائز قيمة للأوائل من المعلمين والمعلمات المتميزين.
دعمت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، ثانوية قلنسية ومدرسة "سيف بن ذو يزن" بقاعة حاسب آلي، تطويرًا للعملية التعليمية في محافظة سقطرى، وتحتضن قاعة الحاسب الآلي 15 جهازًا، تشمل مختلف ملحقاتها، بالإضافة إلى مدرب متخصص في علوم الحاسب.
ورحب مدير مكتب التربية في قلنسية بالمبادرة الضرورية من مؤسسة خليفة، مشيدًا بدور الأذرع الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وجهودها في تعزيز الأساليب التعليمية في الأرخبيل.
وزعت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، الأسبوع الماضي الكتاب المدرسي بعد طباعته على نفقتها، على طلاب مدارس الساحل الغربي، لتأمين نجاح العام الدراسي.
وتبنت مؤسسة خليفة الإنسانية العديد من المبادرات التعليمية في محافظات متعددة ، كان آخرها تكريم عدد من الطالبات المتفوقات دراسيًا، وترميم وبناء عدد من المدارس.