ضربات المشتركة.. كيف تحاصر الحوثيين في المربع الضيق؟

الثلاثاء 17 نوفمبر 2020 16:38:20
testus -US

لا يمر يومٌ من دون أن تواصل القوات المشتركة جهودها العسكرية في سبيل مكافحة الإرهاب الحوثي الخبيث الآخذ في التصاعد.

ففي هذا الإطار، اشتبكت القوات المشتركة، خلال الساعات الماضية، مع عناصر مليشيات الحوثي في الأطراف الجنوبية والشرقية لمركز مدينة حيس جنوبي الحديدة.

واندلعت المواجهات بعد استهداف مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، قرى المديرية بطريقة عشوائية ومتعمدة.

وخلال المواجهات، نجحت القوات المشتركة في تحديد مصادر نيران المليشيات الحوثية الإرهابية، ووجهت إليها ضربات مباشرة لإخماد مصادر نيرانها.

القوات المشتركة تبذل جهودًا مضنية في سبيل التصدي للإرهاب الحوثي الخبيث، لا سيّما أنّ المليشيات الموالية لإيران تواصل العمل على التصعيد العسكري بغية إطالة أمد الحرب.

نجاحات القوات المشتركة، بالإضافة إلى كونها سببًا رئيسًا في حماية المدنيين من الإرهاب الحوثي، فإنّ مثل هذه الضربات العسكرية تبعث برسالة إلى المليشيات الموالية لإيران بأنّ إصرارها على التصعيد العسكري سيظل يدر عليها المزيد من الخسائر.

توجيه ضربات عسكرية للحوثيين تظل أمرًا شديد الأهمية فيما يتعلق بتضييق الخناق على المليشيات الموالية لإيران، كوسيلة ضغط على هذا الفصيل الإرهابي لإجباره على وقف التصعيد العسكري.

وإلى جانب الضغط العسكري على الحوثيين، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم أيضًا تكثيفا لهذه الجهود التي ترمي إلى محاصرة المليشيات في خندق ضيق، ربما تكون مضطرة فيما بعد للخضوع في طريق الحل السياسي.

ولعل أهمية هذا الأمر تندرج من كون الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، أحدثت أزمة إنسانية هي الأشد بشاعة على مستوى العالم، وهناك حاجة ماسة لوقف الحرب من أجل وقف معاناة ملايين السكان، المحاصَرين بين أطنان من المعاناة.