تصعيد أبين المسعور..لا رهان على شرعية يقودها إرهاب الإخوان

الأربعاء 18 نوفمبر 2020 01:46:00
testus -US

رصاص غادر تشنه المليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، عملًا من هذا الفصيل الإرهابي على إفشال اتفاق الرياض الساعي إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.

الساعات الماضية كانت شاهدةً على تصعيد إخواني غادر، حيث تصاعدت حدة الاشتباكات، على عدة جبهات قتالية في محور أبين، بمختلف أنواع الأسلحة.

ووصلت أصداء دوي المدافع إلى المناطق السكنية المتاخمة لمواقع جبهات القتال، في إشارة على اشتداد المعارك.

وبحسب مصادر ميدانية، فقد أشعلت مليشيا الإخوان الإرهابية، الاشتباكات بمحاولة التسلل، مشيرة إلى أن القوات المسلحة الجنوبية تصدت لها، وأوقعت خسائر فادحة في صفوفها.

الأسبوعان الماضيان شهدا إرهابًا إخوانيًّا تفاقم كثيرًا في جبهة أبين، من خلال أعمال عدائية ترتكبها المليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، في تجاهل لاتفاق التهدئة وجهود الوساطة السعودية لتسريع تطبيق اتفاق الرياض.

ما يجري على الأرض يمثّل إرهابًا إخوانيًّا خبيثًا يستهدف إفشال اتفاق الرياض، وهو يضاف إلى سلسلة طويلة من التصعيد الذي ترتكبته مليشيا الشرعية على مدار أكثر من عام كامل منذ توقيع هذا الاتفاق في العاصمة السعودية.

هذه التطورات تعني بشكل صريح ومباشر أنّه لا يمكن المراهنة على تراجع الشرعية عن هذه السياسة الخبيثة، وأنّها ستظل سببًا رئيسيًّا في إفشال اتفاق الرياض، على الأقل حتى الآن.

من هذا المنطلق، فإنّ المرحلة المقبلة على حيويتها وأهميتها الاستراتيجية تستلزم ممارسة أكبر قدر ممكن من الضغوط على حكومة الشرعية، من أجل إلزامها باحترام هذا المسار ووقف خروقاتها المتواصلة.
السياسة العبثية التي تتبعها الشرعية طوال الفترة الماضية، كبّدت التحالف العربي تأخُّر الحرب على الحوثيين، وتجلّى هذا الأمر فيما يتعلق بتسليم الجبهات للمليشيات أو تجميد الجبهات على صعيد واسع.

وبالتالي، فإنّ حتمية ممارسة هذه الضغوط على الشرعية تندرج من كون اتفاق الرياض يحمل أهمية اتفاق الرياض يحمل أهمية استراتيجية كبيرة للغاية، تتمحور حول ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.