روشتة مواجهة.. كيف يتصدى المجتمع الدولي للإرهاب الحوثي الإيراني؟
فيما استعرت مؤخرًا، الهجمات الإرهابية التي تشنها المليشيات الحوثية ضد المملكة العربية السعودية، فإنّ دورًا حازمًا يتوجّب أن يمارسه المجتمع الدولي عملًا على وأد هذا الإرهاب المصنوع في إيران.
المليشيات الحوثية التي تخوض حربًا بالوكالة عن إيران، كثّفت مؤخرًا من هجماتها ضد أهداف وأعيان مدنية في المملكة العربية السعودية مستخدمة في ذلك طائرة من دون طيار "مسيّرة" وصواريخ بالستية، لكنّ هذه المحاولات الإرهابية دائمًا ما يتصدى لها التحالف العربي.
أحدث هذه الهجمات الحوثية وقعت مؤخرًا، عندما أسقط التحالف العربي طائرة بدون طيار مفخخة أطلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الساعات الماضية.
المتحدث باسم التحالف العربي العميد الركن تركي المالكي قال في بيان، إنّ المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، أطلقت الطائرة المُسيرة بطريقة ممنهجة ومتعمدة، لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية للمملكة العربية السعودية.
تصاعد الإرهاب الحوثي ضد السعودية من المؤكّد أنّه يأتي بإيعاز وتوجيه مباشر من إيران، التي تستخدم المليشيات من أجل تعريض أمن المملكة للخطر وضرب أهداف مدنية بداخلها.
مواجهة هذا الإرهاب الحوثي الإيراني لا يجب أن تقتصر على تصدي التحالف العربي له، بل بات المجتمع الدولي مطالبًا وعلى نحو السرعة بممارسة دور حازم وحاسم في هذا الإطار، عملًا على التصدي لهذا الإرهاب الغادر.
المجتمع الدولي عليه أن يتوّقف عن سياسته الهادئة، التي تقتصر حاليًّا على توجيه الاتهامات لإيران بتحريك الحوثيين عسكريًّا، لأنّ هذا الأمر أصبح واضحًا أمام الأعين، وبالتالي فإنّ هناك حاجة ماسة لأن يتم اتخاذ إجراءات تصل مثلًا إلى فرض عقوبات إو إجراء تحركات تحول دون استمرار الدعم المسلح الذي تقدمه إيران للحوثيين.
حتمية لعب هذا الدور لا تندرج من كونه يقتصر على مواجهة الإرهاب الحوثي الإيراني ضد السعودية، لكن الأمر يساهم كذلك في وقف حرب اليمن التي طال أمدها أكثر مما يُطاق وخلّفت أزمة إنسانية، تُوثّقها التقارير الأممية بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم.
كما أنّ إقدام المجتمع الدولي على هذه التحركات الاستراتيجية يحمي المنطقة برمتها من مخاطر العبث الذي تنفّذه إيران على صعيد واسع، وترمي من خلاله إلى تمدّد أذرعها الخبيثة في المنطقة.