دك منازل السكان.. إرهاب حوثي يفاقم المأساة

دمارٌ كبيرٌ في البنية التحتية تُحدثه الهجمات الغادرة التي تشنها المليشيات الحوثية الموالية لإيران، وهي تشعل حربًا شديدة العبثية، على نحو يفاقم أزمة النزوح، المروعة أصلًا.

ففي هذا الإطار، دمّرت صواريخ كاتيوشا أطلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية، منازل السكان في حي منظر السكني جنوبي الحديدة.

ودأبت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران على قصف الحي السكني الواقع في مديرية الحوك، بالصواريخ خلال الأيام الماضي، في هجمات تخلف خرابًا واسعًا.

ودفعت الهجمات الصاروخية موجات نزوح جديد بين الأهالي، بحثا عن منطقة آمنة بعيدة عن شر عناصر المليشيات الإجرامية.

قصف الأحياء السكنية ودك المنازل هو أحد صنوف الإرهاب الخبيث الذي تشنه المليشيات الحوثية الموالية لإيران، التي تجيد صناعة الإرهاب على نحوٍ مروّع.

وتملك المليشيات، التي تخوض حربًا بتعليمات إيرانية، باعًا طويلة في جرائم شن اعتداءات على المنازل، على نحو فاقم من الأزمة الإنسانية، التي تصنّفها الأمم المتحدة بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم.

هذا الإرهاب الحوثي المسعور أدّى بشكل مباشر إلى تفاقم أزمة النزوح في اليمن، في ظل إصرار المليشيات على هدم المنازل وتحويلها فيما بعد إلى مبانٍ عسكرية، وبالتالي يجد السكان أنفسهم مضطرون إلى الفرار بعيدًا.

وبحسب الأمم المتحدة، فإنّ جرائم مليشيا الحوثي في هذا الإطار، تسبّبت في ارتفاع عدد النازحين إلى نحو 4.3 ملايين شخص، غالبيتهم يتوزعون على 521 موقعًا.

ومن المؤكّد أنّ تفاقم أزمة النزوح على هذا النحو يدفع نحو مزيدٍ من التردي في الواقع المعيشي، وبالتالي تتفاقم الأزمة الإنسانية المصنفة في الأساس بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم، وبالتالي يمكن اعتبار ما تقدم عليه المليشيات في هذا الإطار هو بمثابة سكب للزيت على النار.