اعتداءات الحوثي في الحديدة.. 94 رسالة ضد السلام
على الرغم من الجهود الأممية الدؤوبة نحو إحلال السلام في اليمن، إلا أنّ المليشيات الحوثية تواصل السير في طريقها العبثي بغية إطالة أمد الحرب.
ولا تتوقّف المليشيات الحوثية عن شن اعتداءات غاشمة تمثّل إفصاحًا عن خبث نواياها وعملها على إفشال أي جهود نحو الحل السياسي.
في الساعات الماضية، أعلنت القوات المشتركة، رصد 94 اعتداءً لملشيا الحوثي المدعومة من إيران، في مختلف أنحاء محافظة الحديدة.
"المشتركة" قالت إنّ هجمات المليشيات الحوثية الإرهابية توزعت على مديريات حيس والدريهمي والتحيتا ومنطقتي الجبلية والجاح ومدينة الحديدة.
يأتي هذا فيما أكّد مصدر ميداني أنّ عناصر المليشيات الحوثية شنّت هجماتها الإرهابية بقذائف الهاون الثقيل وقذائف بي 10، والأسلحة الرشاشة لاستهداف المدنيين والمناطق السكنية.
هذا التصعيد العسكري الغاشم ينم عن خبث نوايا الحوثيين، وأنّ المليشيات ستظل حجر عثرة في سبيل تحقيق السلام ووقف الحرب أو على الأقل منحها استراحة توقف اللهيب المشتعل.
ولعل تعامل المليشيات مع اتفاق السويد الدليل الأكبر على أنّ هذا الفصيل الإرهابي لن يجنح نحو السلام أبدًا، فقد ارتكب هذا الفصيل الإرهابي أكثر من 15 ألف خرق وانتهاك لبنود هذا المسار بغية إفشاله.
اتفاق السويد الموقّع في ديسمبر 2018 وقد نُظر إليه بأنّه خطوة أولى في مسار الحل السياسي، يشهد ما يمكن اعتباره موتًا سريريًّا بالنظر إلى الإصرار الحوثي على إفشاله بغية إطالة أمد الحرب.
وبالنظر إلى هذا المشهد المعقّد، فإنّ المرحلة المقبلة لا تحتمل مزيدًا من إضاعة الوقت، وباتت الحاجة ماسة لأن يمارس المجتمع الدولي دورًا حيويًّا فيما يتعلق بممارسة كافة الضغوط على الحوثيين من أجل تثبيت الحل السياسي.
حتمية لعب هذا الدور تندرج من أن الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية خلّفت أزمة إنسانية هي الأشد بشاعة على مستوى العالم، ولا تحتمل المزيد من هذا الوضع المروّع.