المساعدات السعودية.. إنسانية تجوب اليمن بحثًا عن رفع المأساة
إلى جانب جهود سياسية وعسكرية كبيرة، تلعب المملكة العربية السعودية دورًا إغاثيًّا عظيمًا في سبيل التصدي للأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب الحوثية.
وفي أحدث هذه الجهود، واصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، توزيع الحقائب الشتوية على الأسر المُتضررة بعدة محافظات، حيث جرى توزيع 1098 حقيبة شتوية على النازحين في محافظة مأرب.
واستفاد من توزيع هذه الحقائب التي احتوت على عدة مستلزمات، 1098 أسرة في المحافظة.
إغاثيًّا أيضًا، وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الحقيبة الشتوية على المتضررين والنازحين في محافظة تعز.
وجرى توزيع 825 حقيبة شتوية في مديرية صالة بمحافظة تعز، حيث اشتملت على 1.650 جاكتا كبيرا، و1.650 جاكتا صغيرا و1.650 بلوفرا كبيرا، إلى جانب أغراض أخرى.
المملكة العربية السعودية، إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، رسمتا لوحةً من العطاء وبذلتا جهودًا ضخمة من أجل تمكين السكان من التغلب على الأعباء التي صنعتها الحرب الحوثية.
وقدّمت السعودية مساعدات إنسانية وتنموية تجاوزت قيمتها 16 مليار دولار، وهي كلها مساعدات رمت إلى إنقاذ المدنيين من براثن الإرهاب الذي أحدثته المليشيات الحوثية إثر حربها العبثية.
وبشكل مباشر، ساهمت المساعدات السعودية في دعم السكان في التصدي للأعباء الحياتية الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، حيث وثّقت العديد من التقارير حياة مأساوية أحدثتها الحرب الحوثية.
أهمية المساعدات تندرج من كون أنّ الحرب الحوثية أحدثت حالة فقر مرعبة، حيث يعيش ثلاثة أرباع السكان تحت خط الفقر، كما أنّ هناك ما بين 71-78٪ من السكان - بحد أدنى 21 مليون شخص- قد سقطوا تحت خط الفقر في نهاية العام الماضي.
وتسبّبت الحرب الحوثية في توقف الأنشطة الاقتصادية على نطاق واسع، ما تسبب بنقصان حاد في فرص العمل والدخل لدى السكان في القطاعين الخاص والعام.
كما أنّ هناك ثمانية ملايين شخص فقدوا مصادر رزقهم أو يعيشون في مناطق حيث يتوفر الحد الأدنى من الخدمات إن لم تكن معدومة، وتشهد معدلات البطالة ارتفاعا بصورة مستمرة.
بالإضافة إلى ذلك، تسبّبت الحرب الاقتصادية الحوثية في ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، والخدمات الاجتماعية، مما أدى إلى زيادة حالات الفقر وخطر الموت جوعا على ملايين السكان.