إيران تلوح بالعمليات الإرهابية في وجه قرار ترامب المرتقب

الاثنين 23 نوفمبر 2020 23:16:00
testus -US

صعدت إيران من إرهابها في المنطقة وذلك بعد أن أوعزت لمليشيا الحوثي الإرهابية بضرب أحد خزانات الوقود بالمملكة العربية السعودية، اليوم الاثنين، في إشارة لإمكانية التلويح بالعمليات الإرهابية في وجه قرار إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب بتصنيف المليشيات الحوثية على لائحة الإرهاب.

تسعى إيران للتأكيد على أنها لن تظل صامتة إذا أقدمت الولايات المتحدة على هذا القرار، تحديدًا وأنها تحتمي بإدارة أمريكية جديدة من المتوقع أن تتبع سياسة المهادنة معها بدلا من التصعيد الذي انتهجته إدارة ترامب، وبالتالي فإنها تعمل على ممارسة مزيد من الضغوطات بما يدفع الإدارة الحالية للتفكير في التراجع عن قرارها.

يأتي الإرهاب الحوثي ضد المملكة العربية السعودية في وقت عينت فيها إيران سفيرا لها لدى المليشيات في صنعاء، من ضمن قادة الحرس الثوري الإيراني الإرهابي المعروف بجرائمه الدموية بالمنطقة، وبالتالي فإن إمكانية الذهاب بعيدا باتجاه ارتكاب المزيد من العمليات الإرهابية قد يكون أمرا متوقعا خلال الفترة المقبلة.

يرى مراقبون أن استهداف أحد محطات توزيع المنتجات البترولية لا يعد رسالة إلى المملكة العربية السعودية فحسب لكنه ينطوي على بعث رسائل للمجتمع الدولي مفادها أن أذرعها قادرة على إثارة الفوضى إذا طالتها أي عقوبات دولية، وأن ما يساعدها على توجيه تلك الرسالة أنها لم تجد ردا حاسما من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن جملة من الجرائم التي ارتكبتها مليشياتها طيلة السنوات الماضية.

وأعلنت المملكة العربية السعودية، مساء اليوم الاثنين، نشوب حريق في خزان للوقود بمحطة توزيع المنتجات البترولية في شمال مدينة جدة، نتيجة اعتداء إرهابي بمقذوف، ونفت وزارة الطاقة السعودية وقوع أي إصابات أو خسائر في الأرواح، مؤكدة أن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق.

أكد التحالف العربي ثبوت تورط مليشيات الحوثي الإرهابية في الاعتداء على محطة وقود جدة، وبحسب المتحدث باسم التحالف العميد تركي المالكي، فإن الأدلة أثبتت تورط النظام الإيراني في هجمات المليشيات على المنشآت النفطية.

وأشار البيان إلى أن إيران زودت المليشيات الحوثية بأسلحة نوعية من طراز كروز ومسيرات مفخخة، واصفًا الاعتداء الإرهابي بأنه يستهدف عصب الاقتصاد العالمي وإمداداته وأمن الطاقة العالمي.

وتعهد بمحاسبة المسؤولين عن الاعتداءات الإرهابية بما يتوافق مع القانون الدولي، مشددا على أن استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة متعمدة يخالف القانون الدولي.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة قوله إنه "عند الساعة الثالثة وخمسين دقيقة من صباح اليوم الاثنين وقع انفجار تسبب في نشوب حريق في خزان للوقود في محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال مدينة جدة نتيجة اعتداء إرھابي بمقذوف"

وأضاف المصدر أن المملكة "تُدين بشدة ھذا الاعتداء الجبان، وتؤكد أن هذه الأعمال الإرهابية والتخريبية، التي تُرتكب ضد منشآت حيوية، ومنھا ما حدث مؤخرا في جازان بالقرب من منصة التفريغ العائمة التابعة لمحطة توزيع المنتجات البترولية وما سبقه من اعتداء إرهابي على المنشآت النفطية في بقيق وخريص، إنما تستهدف أمن واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، وكذلك الاقتصاد العالمي"

ودعت السعودية، مؤخرا، الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي إلى تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية، فيما أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، أن خيارات الولايات المتحدة مفتوحة للتعامل مع مليشيات الحوثي في اليمن

ومن جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن قلقه إزاء الهجوم الصاروخي على منشآت أرامكو النفطية في المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن الهجمات التي تستهدف الأهداف المدنية والبنية التحتية تشكل انتهاكا صريحا للقانون الدولي.