الهجوم الحوثي على السعودية.. قلق أممي و9 إدانات إقليمية
قوبل الهجوم الإرهابي الذي استهدف محطة جدة "البترولية" بالكثير من الإدانة لهذا الاعتداء الإرهابي الذي فاحت منه رائحة إيرانية وحوثية واضحة.
السعودية كانت قد أعلنت نشوب حريق في خزان للوقود بمحطة توزيع المنتجات البترولية في شمال مدينة جدة، نتيجة اعتداء إرهابي بمقذوف.
وأكّدت وزارة الطاقة السعودية، في بيان، أنّ الهجوم لم يُسفر عن وقوع أي إصابات أو خسائر في الأرواح، وأشارت إلى أنّ فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق.
بعد الهجوم، أكّد التحالف العربي ثبوت تورط مليشيا الحوثي الإرهابية في الاعتداء على محطة وقود جدة، وقال المتحدث باسم التحالف العميد تركي المالكي، في بيان، إنّ الأدلة أثبتت تورط النظام الإيراني في هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية على المنشآت النفطية.
وأضاف أنّ إيران زوّدت المليشيات الحوثية بأسلحة نوعية من طراز كروز ومسيرات مفخخة، واصفًا الاعتداء الإرهابي بأنه يستهدف عصب الاقتصاد العالمي وإمداداته وأمن الطاقة العالمي.
وتعهَّد التحالف، وفق البيان، بمحاسبة المسؤولين عن الاعتداءات الإرهابية بما يتوافق مع القانون الدولي، مشددًا على أن استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة متعمدة يخالف القانون الدولي.
هذا الإرهابي الذي استهدف موقعًا مدنيًّا، قوبل بالكثير من الإدانات والمطالبات لأن يمارس المجتمع الدولي دورًا مأمولًا فيما يتعلق بإجهاض هذا الإرهاب الخسيس.
المجلس الانتقالي الجنوبي أدان استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، أراضي المملكة العربية السعودية.
واستنكر المتحدث باسم المجلس، نزار هيثم، الجريمة، معربًا عن قلقه من استهداف تلك المليشيا الإرهابية للمواقع المدنية في مدينة جدة.
وشدد هيثم، على تضامن المجلس ووقوفه الكامل مع حكومة وشعب المملكة العربية السعودية في مواجهة أي استهداف لأمنها واستقرارها.
وفي الإمارات، أدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي اعتداء مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران الجبان باستهداف محطة توزيع منتجات بترولية في جدة بالمملكة العربية السعودية.
ونددت الخارجية الإماراتية، بالعمل الإرهابي والتخريبي، مؤكدة أنه دليل على محاولة المليشيات الحوثية الإجرامية تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، وعبرت عن التضامن الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها و استقرارها.
وأعربت أبو ظبي عن دعم المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
ونبهت الخارجية إلى أن أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ، معتبرة أن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الإمارات تهديدا لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.
كما أدانت جامعة الدول العربية، استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية لمحطة توزيع وقود في جدة بالمملكة العربية السعودية.
في الوقت نفسه، أدان رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمن العسومي، الهجوم الحوثي، وقال إنّ هذا العمل الإرهابي ضمن مخطط لاستهدف المنشآت الحيوية والاقتصادية، والتأثير على إمدادات الطاقة وأسعار النفط.
وطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية، داعيا إلى ضرورة محاسبة المخططين والداعمين والممولين، سواء أفراد أو جماعات أو دول.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية، محطة توزيع وقود في جدة.
وقال بيان الخارحية، إنّ مصر تقف إلى جانب المملكة العربية السعودية في التصدي للإرهاب وداعميه.
الكويت هي الأهرى طالبت المجتمع الدولي بالتحرك لردع اعتداءات مليشيا الحوثي الإرهابية، معربة عن إدانتها لاستهداف المليشيات محطة توزيع المنتجات البترولية في جدة.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إنّ استمرار هذه الأعمال الإجرامية الآثمة، والتي تستهدف المدنيين والبنى التحتية وإمدادات الطاقة العالمية والاعتداء على أمن واستقرار المملكة العربية السعودية، تستوجب تحرك المجتمع الدولي.
ودعت مجلس الأمن لردع من يخطط ويقف وراء الاعتداءات الحوثية صيانة للأمن والسلم الدوليين من إجرام المليشيات، وعبّرت عن وقوف الكويت التام مع المملكة العربية السعودية الشقيقة وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.
كما أدان الأردن، استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران محطة توزيع منتجات بترولية شمال مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير ضيف الله الفايز، إن بلاده ترفض الاعتداء الإرهابي الجبان، وشدد في بيان، على تضامن الأردن إلى جانب المملكة العربية السعودية في كل ما يهدد أمنها وأمن شعبها، مضيفًا أن أمن البلدين واحد لا يتجزأ.
وأكّد المتحدث الأردني أنَّ استمرار مليشيا الحوثي في استهداف المناطق المدنية، يمثل انتهاكًا صارخًا وخرقَا فاضحًا للقوانين الدولية.
بدورها، عبرت وزارة الخارجيّة العراقية، عن إدانتها هجوم مليشيا الحوثي الإرهابية على المحطة البترولية السعودية، وشددت في بيانعلى رفض العراق أي اعتداء أو تصعيد في المنطقة، داعية إلى حل الأزمات بالطرق السلمية، لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما أدانت دولة باكستان، صباح الثلاثاء، الهجوم الصاروخي لمليشيا الحوثي الإرهابية على محطة توزيع المنتجات البترولية شمال مدينة جدة.
ودعت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان، إلى الوقف الفوري لمثل هذه الهجمات التي تنتهك وحدة أراضي وسيادة المملكة.
وقال البيان إن هجمات المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران تهدد حياة المدنيين الأبرياء، معبرًا عن تضامن باكستان مع المملكة العربية السعودية ضد أي تهديد لأمنها وسلامة أراضيها.
كل هذه الدعوات الإقليمية التي حثّت على ضرورة اتخاذ موقف دولي حازم ضد الحوثيين بعد هذا الهجوم الغادر لم يستدعِ إلا إعرابًا أمميًّا عن القلق.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أعرب عن قلقه من اعتداء مليشيا الحوثي الذي استهدف محطة توزيع وقود بجدة في المملكة العربية السعودية.
وشدد الأمين العام، في بيان له، على أن استهداف الأهداف المدنية والبنى التحتية يمثل انتهاكًا للقانون الإنساني.
الإعراب الأممي عن القلق لم يعد مجديًّا بأي حال من الأحوال، وباتت الحاجة ماسة لأن يلعب المجتمع الدولي دورًا حاسمًا حازمًا في مواجهة الإرهاب الحوثي المتصاعد.
أهمية لعب هذا الدور تندرج من كون أنّ المليشيات الحوثية تخوض حربًا بالوكالة عن إيران، تسعى من خلالها إلى تشكيل تهديد مباشر على أمن أمن المملكة العربية السعودية، ومن أجل ذلك عملت طهران على تزويد الحوثيين بالكثير من صنوف الدعم المسلح.
المرحلة المقبلة لم تعد تتحمّل مزيدًا من إضاعة الوقت، وباتت الحاجة ماسة لأن يُقدِم المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات حاسمة على الأرض، تحول دون استمرار وصول هذه الأسلحة إلى الحوثيين، بالإضافة إلى ضرورة العمل على اتخاذ إجراءات حاسمة توقف الاعتداءات الغادرة التي تشنها المليشيات.