خروقات الحوثي المتواصلة.. إرهاب المليشيات الذي يغذّيه صمت العالم

الثلاثاء 24 نوفمبر 2020 18:49:00
testus -US

على مدار الفترات الماضية، تصر المليشيات الحوثية الإرهابية على إطالة أمد الحرب، وذلك من خلال سلسلة طويلة من الخروقات والاعتداءات العسكرية في جبهات الحديدة.

الخروقات الحوثية المتواصلة يمكن القول إنّها تُجهِض الكثير من الآمال التي تدفع نحو محاولات إحلال السلام ومنح الحرب التي طال أمدها، استراحة طال انتظارها كثيرًا.

ففي الأيام السبعة الماضية، بلغت خروقات مليشيات الحوثي للهدنة الأممية في محافظة الحديدة، 767خرقًا.

الأعمال العدائية التي ارتكبتها المليشيات الحوثية، شملت جرائم استهداف وقصف للمدنيين والأحياء السكنية بأنحاء مديريات حيس والتحيتا والدريهمي وحي منظر والجاح والجبلية ومدينة الحديدة.

وفي هذا الإطار، كشفت مصادر محلية أنّ المليشيات المدعومة من إيران شنت اعتداءاتها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة منها قذائف الهاون وقذائف (آر بي جي) و(بي إم بي) والكاتيوشا والأسلحة المتوسطة.

الخروقات الحوثية تُفشل الكثير من الجهود التي ترمي إلى إحلال السلام في اليمن، وتُشكّل فرصة مباشرة نحو إطالة أمد الحرب، باعتبار أنّ هذا الأمر يمثّل استفادة كبيرة للمليشيات الموالية لإيران.

ولعل ما ارتكبته المليشيات الحوثية تجاه بنود اتفاق السويد هو أكثر الأدلة التي فضحت خبث نوايا هذا الفصيل الإرهابي، فالمسار الذي وُقِّع في ديسمبر 2018 نُظر إليه بأنّه سيكون الخطوة الأولى في طريق السلام وتحقيق الحل السياسي، لكنّ المليشيات سرعان ما أفشلت هذه الجهود ونسفت هذه الآمال عبر خروقاتها العسكرية المتواصلة.

وسيدخل المجتمع الدولي مرحلة جديدة من إضاعة الوقت إذا انتظر جنوحًا حوثيًّا نحو الانخراط في مسار سياسي سلمي، وبالتالي فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم أن يُقدِم المجتمع الدولي على تغيير سياسته واستراتيجيته، وذلك من خلال ممارسة أكبر قدر ممكن من الضغوط على الحوثيين، والعمل على محاصرة المليشيات بالإجراءات التي تحيل دون استمرار هذا الفصيل في مساره العبثي.

ولا شكّ أنّ إصرار الأمم المتحدة على توجيه النداءات للحوثيين والمطالبات بضرورة الحل السياسي، دون اتخاذ إجراءات ملزمة وضاغطة سيكون بمثابة رخصة تمنحها المنظمة الدولية للمليشيات الموالية لإيران للسير أكثر في طريقها العبثي.