الحوثيون والنساء والأطفال.. أجساد ضعيفة تتكالب عليها المليشيات

الأربعاء 25 نوفمبر 2020 01:09:00
testus -US

كلفة غاشمة مزدوجة أحدثتها الحرب الحوثية القائمة منذ صيف 2014، تكبّدتها النساء والأطفال من جرّاء الاعتداءات التي تستهدفهم بشكل متواصل.

ففي هذا الإطار، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، استقبال امرأة وطفلها (أربع سنوات)، في مستشفى الثورة، مصابين بقذيفة دمرت منزلهم في مدينة تعز.

وقالت المنظمة الدولية، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إنّ الحادث يبرز الخسائر المستمرة للمدنيين جراء القذائف العشوائية المستمرة.

وجددت "أطباء بلا حدود" دعوتها لأطراف الصراع إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، واتخاذ التدابير اللازمة لمنع وقوع إصابات بين المدنيين.

الواقعة تعبّر عن كلفة مزدوجة لما تكبّده النساء والأطفال من الإرهاب المتواصل الذي تشنه المليشيات الحوثية الموالية لإيران على مدار سنوات حربها العبثية.

فمن جانب، كثّفت المليشيات الحوثية، في الفترة الأخيرة، من جرائم اعتقال النساء والفتيات بسبب توجهاتهن وأفكارهن، ويتم ذلك، عبر طرق متعددة خارجة عن إطار القانون في مناطق سيطرتهم.

جرائم المليشيات الحوثية فاقمت أيضًا من التهديدات ضد النساء، لتصل إلى الاغتصاب والاعتداء الجنسي والاتهامات بالدعارة، وكذلك التوسّع في اختطاف النساء وهو سلاح تستخدمه المليشيات لتكميم الأصوات المعارضة في مناطق سيطرتها.

حال الأطفال لم يكن مغايرًا على الإطلاق، فالمليشيات الحوثية ارتكبت العديد من الممارسات التعسفية والعدوانية فضلًا عن عمليات التجنيد الواسعة لمن هم دون السن القانونية.

ودأبت المليشيات الحوثية على ارتكاب جرائم قتل واختطاف واعتداء جسدي وتجنيد بحق الأطفال على مدار الشهور الماضية.

ووثّق إحصاء حقوقي، أنّ مليشيا الحوثي ارتكبت أكثر من 24 ألف انتهاك بحق الأطفال في صنعاء وحدها، خلال العام الجاري.

الاعتداءات الحوثية ضد النساء والأطفال تبرهن على الوجه الإرهابي لهذا الفصيل المدعوم من إيران، وكيف أنّ هذه الاعتداءات بلغت حدًا لا يجب الصمت عليه، وبات المجتمع الدولي مطالبًا باتخاذ إجراءات رادعة ضد هذا الفصيل الإرهابي.