تلوث شبوة النفطي.. لهيب إخواني ينذر بـالحريق الكبير
لا تفوّت السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة شبوة، أمام استهداف الوضع المعيشي بشكل يحمل الكثير من المخاطر على حياة المواطنين بشكل مباشر.
وفي واقعة برهنت على هذا الخبث الإخواني الفظيع، حذَّرت دراسة بيئية محلية، من تداعيات خطيرة لاستمرار التلوث النفطي في محافظة شبوة،وقالت إنّ آثار التلوث امتدت إلى مسافات شاسعة، وأضرت بالسكان، متهمة السلطة الإخوانية في المحافظة بتجاهل احتواء الكارثة.
الدراسة اعتمدت على فحوصات مخبرية لعينات من مديريات لهية، وغيل بن حبتور، وتمورة في شبوة، مؤكدة أنها مناطق متضررة من التسرب النفطي.
وشددت الدراسة على ضرورة إيقاف ضخ النفط من الأنبوب المتهالك في في القطاع 4 الواقع غرب عياد وميناء النشيمة، موضحة أن الأضرار تمتد على طول خط أنبوب النفط الخام.
كما كشفت الدراسة عن طفو برك النفط على سطح الأرض وداخل الأراضي الزراعية، وبالقرب من مصادر المياه الجوفية.
هذا الخطر الكبير الذي يحاصر الجنوبيين يحمل أضرارًا مرعبة على حياة المواطنين الجنوبيين، وما يمكن أن يُحدثه هذا الأمر من كلفة لا تُطاق على الإطلاق.
لكن هذه الواقعة لا تثير أي استغراب، فالسلطات الإخوانية التي تحتل عدة محافظات في الجنوب تتعمّد إشهار سلاح الفوضى المعيشية على صعيد واسع، بما يُعبّر عن كراهية وطائفية تمارسها الشرعية ضد الجنوب.
وعلى مدار الفترة الماضية، مثَّل تردي الخدمات أحد الأسلحة الغاشمة التي أشهرتها حكومة الشرعية ضد الجنوب، في سياسة خبيثة مثّلت ما يمكن اعتبارها عقابًا جماعيًّا ضد الشعب الجنوبي.
وبالنظر إلى الخطر الكبير الذي يحمله التلوث النفطي في شبوة، وما يتضمّنه ذلك من مخاطر ربما تصل إلى أبعاد إقليمية وليس في الجنوب فحسب، فإنّ ما يجري على الأرض يستلزم تدخلًا حازمًا وحاسمًا من أجل وقف هذا الخطر المروّع.
التهديد الذي يستهدف مواطني شبوة وهو يعبّر عن بلوغ المؤامرة الإخوانية حدًا لا يُطاق على الإطلاق، فإنّه يضاف إلى سلسلة طويلة من الاستهداف المعيشي والحياتي التي ينال من الجنوبيين على مدار الوقت.
ويعوّل الجنوبيون، وتحديدًا مواطنو شبوة، على المجلس الانتقالي الجنوبي من أجل أن يُقدِم على اتخاذ إجراءات عاجلة على أكثر من قطاع عملًا على حماية الجنوبيين من هذا الخطر الكبير.