التمدّد التركي في اليمن.. مخطط مدعوم إخوانيًّا يغرس بذور الإرهاب
لا يتوقّف النظام التركي عن محاولاته الخبيثة من أجل التدخل في اليمن وتعزيز نفوذها على الأرض سياسيًّا وعسكريًّا، ضمن مؤامرة تشارك فيه الشرعية المخترقة إخوانيًّا عبر دور تآمري كبير.
وفي هذا الإطار، اتهمت صحيفة "المدينة" السعودية، تركيا بالوقوف وراء نشر الخراب في الشرق الأوسط، وتحديدًا سوريا وليبيا والعراق واليمن.
الصحيفة قالت اليوم الأربعاء، إنّ تركيا لديها خطط لدخول اليمن، من خلال فتح قنوات للتواصل مع المكونات السياسية، وشددت على أن ما تقوم به تركيا هو محاولة للعب دور قادم في الملف اليمني، يتجاوز دورها السابق الذي عرفت به من تقديم الدعم اللوجستي والإعلامي، وكذلك الدعم الاستخباراتي الذي يختبئ تحت غطاء العمل الإغاثي والإنساني لمليشيا الشرعية الإخوانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ التدخل التركي في ليبيا فتح الشهية للتدخل في الملف اليمني، الأمر الذي دفع تركيا إلى الاعتماد على منظمات خيرية كوسيط ومعبر لتمرير جواسيسها إلى اليمن.
وسبق أن تمّ الكشف عن أنّ تركيا تحاول استغلال المناطق التي تعتبر معاقل لمليشيا الإخوان مثل محافظة مأرب، حتى يكون زيادة نشاطها فيها سهلًا.
وبات واضحًا أنّ أنقرة، الداعمة لإرهاب الإخوان، تحاول التقرب ووضع يد لها بتلك المناطق، عبر تقديم المساعدات من مواد أساسية وأغذية وملابس وغيرها.
وفيما يحمل التدخل التركي مخاطر كبيرة على المنطقة برمتها، فإنّ هذا المخطط الخبيث تدعمه حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا، التي أفسحت المجال أمام تمدّد نفوذ أنقرة، لا سيّما من خلال المنظمات الإنسانية التي تتوارى وراءها أنقرة.
كما أنّ أجندة تركيا في اليمن تمولها وتدعمها قطر عبر بعض الشخصيات السياسية والقبلية اليمنية المنتسبة إلى حزب الإصلاح، ويهدفون إلى ابتزاز التحالف العربي من خلال خلق تهديد تركي في البلاد وتشكيل تحالف جديد بالتنسيق مع قطر.
تصاعد محاولات التدخل التركي في اليمن يحمل مخاطر واسعة على مختلف الأصعدة، لا سيّما فيما يتعلق بالدعم الذي يحصل عليه تنظيم الإخوان من هذا المحور الشرير، وهو ما يُشكل نقطة استهداف مباشرة لجهود التحالف العربي لجهود محاربة الإرهاب في اليمن.
التمدّد التركي الذي يحظى برعاية وتواطؤ كامل من قِبل الشرعية، يُجدّد الحديث حول ضرورة استئصال النفوذ الإخواني بشكل كامل من معسكر الشرعية، وهذا الأمر يمكن تحقيق حال إنجاح اتفاق الرياض الذي يتضمّن تحركات سياسية وعسكرية، يمكن القول إنّها تستأصل إرهاب الإخوان من معسكر الشرعية.