المعتقلون في مخابرات الحوثي.. سجونٌ تنبعث منها رائحة الموت الفظيع
أوضاع مأساوية يعيشها المعتقلون في السجون الحوثية، بالنظر إلى حجم الجرائم والاعتداءات الغادرة التي ترتكبها المليشيات ضدهم.
وفي رصد جديد لضحايا الإجرام الحوثي، كشفت مصادر حقوقية عن انتشار أمراض وأوضاع مأساوية للمعتقلين في سجون المخابرات التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء.
مصادر "المشهد العربي" قالت إنَّ مليشيا الحوثي تتعمد وضع المعتقلين في غرفة مفتوحة النوافذ بسجن الأمن السياسي بصنعاء في هذه الأيام التي تشهد فيها موجة صقيع وبرد قارس، مع حرمانهم من الملابس الشتوية.
وبحسب المصادر، فقد أصيب المعتقلون بأمراض صدرية وروماتيزم، مؤكدة أن بعضهم أصبح غير قادر على الحركة بسبب التعذيب والتعرض للبرد القارس.
بالإضافة إلى ذلك، تمنع المليشيات الحوثية الزيارات عن المعتقلين وترفض إدخال ملابس شتوية إليهم، مطالبة المنظمات الدولية بزيارة معتقلات المخابرات الحوثية في الأمن السياسي والأمن القومي.
ما كشفته المصادر يُضاف إلى سجل طويل من المعلومات الواردة عن الفظائع التي تُمارَس في السجون الحوثية ضد أعداد كبيرة من المختطفين والمعتقلين.
وكانت تقارير حقوقية قد تحدّثت عن مقتل نحو 85 مختطفًا، من جرّاء تعرّضهم لتعذيب قاتل من قِبل المليشيات الحوثية، وذلك بعد إخفاء هؤلاء الأشخاص في سجون سرية تابعة للمليشيات.
وما يبرهن على تفاقم هذا الإرهاب الحوثي هو قيام المليشيات مؤخرًا باستحداث سجون سرية، تتولى عناصر من الحرس الثوري الإيراني فيها عمليات التحقيق والاستجوابات وإدانة المعتقلين، ومن ثم تأمر بإعدامهم في نهاية مشوار التنكيل والتعذيب.
جرائم التعذيب الحوثية ضد السجناء تُضاف إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي تمارسها المليشيات الموالية لإيران على صعيد واسع، ضد المعتقلين.
ويبدو أنّ الحوثيين يريدون توصيل رسالة مباشرة لكافة السكان في المناطق الخاضغة لسيطرتها، بأنّه لا يُسمح بأي صوت معارض، وأن مخالفة تعليمات المليشيات يُرد عليها بتوسيع دائرة الاختطاف ومن ثم ممارسة أبشع صنوف التعذيب.