صهاريج الملك سلمان.. السعودية تنتشل السكان من آبار المعاناة
يمثّل الإمداد المائي أحد صنوف العمل الإغاثي العظيم الذي تقدّمه المملكة العربية السعودية، في إطار تعاملها مع الأزمة الإنسانية التي أشعلتها الحرب الحوثية.
وضمن هذه الإغاثات، ضخَّ مركز الملك سلمان للإغاثة، ضمن مشروع الإمداد المائي والإصحاح في مديريات ميدي وعبس وحيران وحرض بمحافظة حجة، مليونا و438 ألف لتر مياه في أسبوع.
وزود المركز صهاريج المياه في المديريات الأربع خلال الفترة من 5 حتى 11 نوفمبر الجاري، بـ 978 ألف لتر من مياه الاستخدام للخزانات، و460 ألف لتر من المياه الصحية للخزانات.
المساعدات السعودية في هذا الإطار لعبت دورًا شديد الأهمية فيما يتعلق بالعمل على تمكين السكان من التصدي للأعباء الناجمة عن الحرب الحوثية.
وعلى وجه التحديد، يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وهو مظلة الخير بالمملكة، العمل على ضخ كميات كبيرة من المياه من أجل كبح جماح هذه المأساة.
أهمية هذا العمل الإغاثي تندرج من كون أنّ المليشيات الحوثية أجادت صناعة أزمات حياتية شديدة البشاعة، يتمثّل أحد أوجهها في نقص المياه.
ومن بين أكثر المناطق التي تضرّرت من جرّاء هذه الأزمة، هي صنعاء وتعز وإب والمحويت وحجة، وازدادت حدة الأزمة مع جفاف آبار الشرب وتوقف المضخات بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيلها.
نقص المياه أزمة ضاعفت من الأعباء التي فرضتها الحرب على السكان، وضاعفت من الأعباء التي يواجهها المواطنون، ضمن أزمة إنسانية مصنّفة بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم.
وبحسب تقارير أممية، شكّلت النُدرة الشديدة في المياه، على مدى عقود، أحد أخطر التحديات، كما أنّ القيود المفروضة على واردات الوقود ساهمت في زيادة النقص في الوقود والارتفاع الحاد في الأسعار.
هذه الأزمة المأساوية جعلت من الضروري تكثيف العمل الإغاثي على نحوٍ يمثّل إنقاذًا للسكان من هذا الوضع الذي لا يُطاق على الإطلاق.