التحالف يحاصر الحوثيين.. ما أهمية ضربات صنعاء؟
يواصل التحالف العربي جهوده العسكرية الضخمة في العمل على تضييق الخناق على المليشيات الحوثية عبر سلسلة من العمليات العسكرية المركزة.
اليوم الجمعة، شنّت مقاتلات التحالف العربي، سلسلة غارات جوية مكثفة على مواقع متفرقة في صنعاء.
مصادر محلية مطلعة قالت في تصريحات لها، إنَّ الضربات طالت تمركزات مليشيا الحوثي ومواقعها الاستراتيجية في مناطق جبل عيبان والجبل الأسود في حرف سفيان وعطان.
وأوضحت المصادر أنّ الغارات استهدفت شل القدرات النوعية للمليشيا المدعومة من إيران، لتحجيم التصعيد الحوثي في البحر الأحمر.
حسنًا يفعل التحالف العربي وهو يوجّه مثل هذه الضربات المركزة التي تستهدف في المقام الأول شل القدرات التسليحية للحوثيين، وبالتالي إجهاض قدرات المليشيات على التوسّع في إطالة أمد الحرب.
ضربات التحالف المركزة تتزامن مع توجّه حوثي نحو التصعيد العسكري بشكل متواصل، ويتضّح هذا الأمر جليًّا في المحاولات الإرهابية التي تشنها المليشيات الموالية لإيران ضد المملكة العربية السعودية، سواء من خلال الطائرات المسيرة أو الصواريخ البالستية وكذا تهديد الملاحة البحرية المتواصل.
ضرب القدرات التسليحية الحوثية أمرٌ شديد الأهمية، فيما يتعلق تحديدًا بالعمل على إبطال مفعول القوة الحوثية، وصولًا في مرحلة لاحقة إلى تعجيز المليشيات عن الاستمرار في شن هجماتها الإرهابية الغادرة.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ مثل هذه الضربات تستهدف الإمداد المسلح الذي تواصل تقديمه دولة إيران للحوثيين، على اعتبار أنّ طهران تستخدم المليشيات في حرب بالوكالة على مدار أكثر من ست سنوات، بغية تمدّد نفوذها في المنطقة على يد أذرعها الشريرة.
تفكيك القدرات التسليحية الحوثية قد يكون عاملًا رئيسيًّا في وقف تصعيد المليشيات الذي أطال أمد الحرب، وهو ما يفسح المجال في مرحلةٍ ما نحو تحقيق استقرار عسكري وأمني، يكون خطوة أولى، جادة وحقيقية، على صعيد تحقيق السلام.