حوثيون أحرقتهم قنابلهم.. وجهٌ آخر لألغام المليشيات
اكتوت المليشيات الحوثية بنيران الإرهاب الذي صعنته وكبّدت المدنيين كلفة مروّعة للغاية، منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014.
الحديث عن انفجار عبوة ناسفة في عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال محاولتهم التسلل إلى قرية الحلة في منطقة حيس بجنوب الحديدة.
وبحسب مصادر محلية، فإنّ العبوة الناسفة زرعتها عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في وقت سابق، لاستهداف أهالي المنطقة، مؤكدة مصرع جميع عناصر المليشيات الإرهابية.
عبّرت هذه الواقعة عن كلفة تكبّدها الحوثيون من جرّاء إرهابهم الغاشم، بعدما توسّعت المليشيات الإرهابية في زراعة أعداد ضخمة من الألغام من كل حدب وصوب.
ومنذ أن أشعل الحوثيون حربهم الغاشمة، عملت المليشيات الإرهابية الموالية لإيران على زراعة حقول لا متناهية من الألغام بشكل يستهدف المدنيين على وجه التحديد.
الألغام الحوثية أدّت إلى حصد أرواح المدنيين في مناطق مختلفة، فضلًا عن تعطيل مصادر الرزق وحرمان المئات من مصادر عيشهم في الزراعة والرعي والاصطياد.
وترصد العديد من التقارير وجود كميات ضخمة من الألغام والذخائر غير المنفجرة، وخصوصًا المهملة منها، والتي لم تتم إزالتها على وجه السرعة، مما يُمّكن الجماعات الإرهابية من إعادة استخدامها كعبوات ناسفة.
المليشيات الحوثية تعتمد على زرع المتفجرات والألغام المحرمة دوليًّا في سياسة ممنهجة من أجل استهداف الأبرياء وإيقاع أكبر قدر من الضحايا، كسياسة انتقامية من المدنيين في ظل نزيفها المستمر في صفوفها وخسائرها اليومية بالعشرات من مسلحيها.
إقدام الحوثيين على هذه السياسة الخبيثة يعبر عن حجم إرهاب هذا الفصيل المدعوم إيرانيًّا، للدرجة التي قادت إلى تكبيدهم هم أنفسهم كلفة هذا الإرهاب.
وفيما تبذل المملكة العربية السعودية جهودًا ضخمة في مواجهة هذا الإرهاب عبر مشروع "مسام"، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم مزيدًا من الجهود من قِبل المجتمع الدولي، عملًا على نزع فتيل الإرهاب الحوثي الغاشم.