الحوثي الذي قتل ابن عمه.. كيف فخَّخت المليشيات عقول عناصرها؟
تمادت الخلافات الحوثية - الحوثية بشكل دموي للغاية، على إثر تصارع قيادات وعناصر هذا الفصيل الإرهابي على نهب أموال السكان.
محافظة الحديدة، وتحديدًا منطقة المحجر جنوب مديرية حيس، كانت شاهدةً على تجدّد هذه الخلافات الحوثية الدموية، والتي راح ضحيتها أحد القيادات الحوثية.
وفي التفاصيل، قُتِل المشرف في المليشيا الإرهابية المدعو فهد المنصوب، في منطقة المحجر وذلك بعد تشابك حوثي - حوثي، كان عنيفًا للغاية.
اللافت أنّ هذا القيادي الحوثي قُتِل على يد ابن عمه جراء خلافات نشبت في صفوف عناصر المليشيات حول عمليات ابتزاز يمارسونها ضد سكان المنطقة.
الواقعة فضحت كمًا كبيرًا من خبث المليشيات التي تخصّصت على مدار الفترات الماضية، في فرض عمليات ابتزاز ضد السكان، وذلك ضمن مخطط يرمي إلى تكوين ثروات ضخمة للغاية.
إقدام عنصر حوثي على قتل "ابن عمه" أمرٌ يبرهن على مدى التصارع الحوثي على نهب الأموال، وأنّ عقول عناصر هذا الفصيل مفخخة بشكل كبير بأفكار مسمومة، تبيح لهم القتل مقابل جمع الأموال.
هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، ففي كثيرٍ من الأحيان اندلعت صراعات واقتتالات حادة بين عناصر المليشيات الحوثية، وذلك تسابقًا نحو جمع مزيد من الأموال وتكوين ثروات ضخمة.
تصارع الحوثيين جاء بعدما توسّعت المليشيات في فرض الإتاوات وتنفيذ عمليات ابتزاز ضمن سياسة خبيثة، لم ينجُ منها أحد، ومثّلت سببًا رئيسيًّا في تفاقم نسبة الفقر لا سيّما في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ويعيش السكان بين أطنان من المعاناة بعدما أحدثت الجرائم الحوثية أزمة إنسانية شديدة الفداحة، صُنّفت بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم.