إرهاب الشرعية المسعور ضد الجنوب.. وضرورات المواجهة
رأي المشهد العربي
بلغ الإرهاب الإخواني الخبيث الذي يستهدف الجنوب وشعبه وقواته المسلحة حدًا لا ينبغي السكوت أمامه، في ظل التهديد المتواصل الذي يتعرّض له الوطن ليل نهار.
الحديث تحديدًا عن العدوان الإخواني الغادر الذي شنّته المليشيات الإخوانية الإرهابية في جبهة أبين، وهو ما أسفر عن استشهاد عوض السعدي، وعبدالمجيد بن شجاع، وقاسم علي قاسم، وسالم قاسم سعيد، وعدنان محمد صالح.
الهجوم الإخواني ينضم إلى سلسلة طويلة من الخروقات العسكرية المتواصلة التي تشنها المليشيات الإرهابية التابعة للشرعية على مدار أكثر من عام، بغية إفشال اتفاق الرياض الموقّع في نوفمبر من العام الماضي، ويستهدف ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.
صحيحٌ أنّ الجنوب يُبدي التزامًا كاملًا بما ينص عليه الاتفاق، على الصعيدين السياسي والعسكري، لكنّ المرحلة المقبلة بات عنوانها الواضح هو عدوان إخواني متصاعد ضد الجنوب وشعبه، بغية إغراق أراضيه بنيران الإرهاب المسعور.
القوات المسلحة الجنوبية عازمة بلا شك على الثأر لشهدائها الذين ارتقوا وهم يدافعون عن الوطن، ويُسطّرون أعظم الملاحم في حماية الأرض من أشرارٍ يتربصون بأمنه واستقراره.
القوات الجنوبية عليها اتخاذ كل الإجراءات والتحركات ورسم الخطط التي تُمكّنها من حماية أراضيها من الاعتداءات الغاشمة التي تتعرّض لها.
ما يجري على الأرض "اختبار" لصبر الجنوب، وهو أمرٌ لا يجب أن يراهن عليه أحد، فالقيادة لا يمكن أن تترك أراضيها عرضةً للاستهداف المتواصل من قِبل أعداء الوطن، والحديث هنا عن المليشيات الإخوانية الإرهابية التي لا يشغلها إلا استهداف الجنوب وأمنه.
في الوقت نفسه، فإنّ مثل هذه الاعتداءات الإخوانية تقود اتفاق الرياض نحو الفشل التام، وهو ما يستلزم ضرورة ممارسة أكبر قدر ممكن من الضغوط على الشرعية من أجل إجبارها على وقف عدوانها المسعور على الجنوب، عملًا على إفساح المجال نحو هدوء واستقرار عسكري يمثّل خطوة أولى على طريق ضبط بوصلة الحرب على الحوثيين.