تركيبة طهران العنكبوتية.. كيف يخدم الحوثيون خطة إيران التوسعية؟

الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 17:35:07
testus -US

تواصل المليشيات الحوثية إفساح المجال أمام التمدّد الإيراني في اليمن، عملًا على تغيير الهوية بشكل جذري، تكرارًا لسيناريو حزب الله في لبنان.

ففي خطوة جديدة تحمل الكثير من المخاطر، تبحث مليشيا الحوثي مع الجانب الإيراني خططًا لإنشاء فروع لجامعات إيرانية في صنعاء.

"المشهد العربي" علم من مصدر مطلع أنّ هناك مشروعًا يجري تداوله في الأروقة حول إنشاء جامعات إيرانية في صنعاء.

وطُرِح هذا الأمر خلال لقاء السفير الإيراني لدى المليشيات الحوثية الإرهابية، حسن إيرلو ووزير التعليم العالي في حكومة المليشيات "غير المعترف بها" حسين حازب، وأبدى الأخير الاستعداد لتقديم كافة التسهيلات والامتيازات لما قال عنها الاستثمارات الإيرانية في مجال التعليم العالي.

وبحسب المصدر، فإنّ تنفيذ هذا المشروع يأتي في إطار توجهات لنشر الثقافة الإيرانية والمذهب الاثنى عشري، علمًا بأنّ المليشيات سبق أن افتتحت قسمًا لدراسة اللغة الفارسية في جامعة صنعاء.

الخطوة التي يُقدِم عليها الحوثيون في هذه الآونة، تضاف إلى سلسلة طويلة من التحركات التي تنفذها المليشيات وتقوم على مضاعفة التمدّد الإيراني في اليمن.

وتسعى طهران، لاستنساخ نموذج حزب الله في لبنان، ليكون لها الكلمة العليا في اليمن، وهذا الأمر لن يتحقق من دون وجود فصيل عسكري إرهابي يتمثّل في الحوثيين الذين يشرفون على عمليات إحلال الهوية الإيرانية في اليمن.

إيران لها مشروع خبيث في المنطقة، يقوم على زراعة فصائل إرهابية تخدم أجندة طهران، ولا يحدث ذلك في اليمن فحسب، لكن يتم أيضًا في لبنان والعراق وسوريا.

وتحاول إيران أن تكون لها الكلمة في العواصم العربية من أجل تشكيل محور ضد التكتل السني في المنطقة، ما يستدعي ضرورة التأهب لمواجهة أشد حزمًا وحسمًا في مواجهة هذه المخططات.

ومن أجل تحقيق هذا الغرض، لجأت إيران إلى تكثيف دعمها المسلح لجماعات تابعة لها،بداية من الحشد الشعبي في العراق، مرورًا بحزب الله في لبنان، وصولًا إلى حركة حماس والجهاد في فلسطين، حتى الحوثيين في اليمن.

وتسعى إيران إلى تكوين شبكة عنكبوتية مترابطة بين مليشياتها المسلحة من أجل دعم مشروعاتها التوسعية وامتداد الفكر الشيعي في المنطقة.

وردًا لهذا الدعم، فقد عملت المليشيات الحوثية على فرض الهوية الإيرانية على مختلف المؤسسات والقطاعات في المناطق الخاضعة لسيطرة الميلشيات.

وأولى الحوثيون كثيرًا من الاهتمام بالعمل على غرس الهوية الإيرانية على المؤسسات التعليمية وبخاصة الجامعات، وذلك من خلال غرس هذه السموم الطائفية في عقول الشباب، وهو ما يُشكّل عامل دعم رئيسيًّا لخدمة مصالح التمدّد الإيراني في اليمن خاصةً، والمنطقة عامةً.