أبين.. معبر تهريب نفط الشرعية للحوثيين
في الوقت الذي تعيش فيه محافظة أبين أزمة نفطية صارخة، فإنّ هذه الثروة تواصل نهبها وتهريبها المليشيات الإخوانية بغية تحقيق ثروات ضخمة.
وضمن هذا الإجرام الإخواني الخبيث،واصلت مليشيا الشرعية الإخوانية في أبين، إدارة عمليات تهريب المشتقات النفطية إلى مليشيا الحوثي الإرهابية، في محافظة البيضاء، عبر وسطاء محليين.
مصادر موثوقة في المنطقة الوسطى بأبين قالت إنّ مليشيا الشرعية سرعت وتيرة عمليات تهريب المشتقات النفطية إلى محافظة البيضاء، من محطة العرقوب التابعة مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وتجري عمليات التهريب بأسعار مضاعفة عن التكلفة في السوق المحلية في مناطق المنطقة الوسطى بمحافظة أبين، وفق المصادر التي أشارت إلى أنّ هذه العمليات تجرى عبر صهاريج صغيرة، تحمل مختلف أنواع المشتقات النفطية.
وعلى مدار الوقت، يصل إلى وحدات مليشيا الشرعية الإخوانية في شقرة، آلاف اللترات من البترول والديزل، وتعيد ضخه عبر مسارات تهريب إلى مليشيا الحوثي بمناطق سيطرتها.
إقدام الشرعية على ارتكاب هذه الجريمة الغادرة أمرٌ يبرهن على خِسة هذه الحكومة المخترقة إخوانيًّا، وكيف أنّها تتمادى في إرهابها الغاشم.
نهب الشرعية لـ"نفط أبين" يأتي في وقتٍ تعاني فيه المحافظة من أزمة نفطية على مدار الوقت، نغّصت حياة المواطنين بشكل مرعب.
ما يحدث على الأرض يبرهن على أنّ قيادات الشرعية بمثابة "تجار حرب" لا يشغلهم إلا تكوين الثروات بشكل ضخم للغاية، في وقتٍ يعاني في المواطنون من أزمات قاتمة.
في الوقت نفسه، فإنّ الشرعية تبرهن من خلال هذه الجرائم أنّ احتلالها الغادر للجنوب يستهدف نهب واستنزاف ثرواته، وتكبيد مواطنيه الكثير من الأعباء المعيشية الضخمة التي لا تُطاق على الإطلاق.
ويعيش الجنوب في الوقت الراهن، أزمات ضخمة للغاية من جرّاء الإرهاب الغاشم الذي تمارسه حكومة الشرعية التي تجيد نهب الثروات وسرقتها على صعيد واسع، وفي مقدمتها الثروة النفطية التي يملكها الجنوب.
إزاء ذلك، فإنّ خلاص الجنوبيين من هذه الحالة الكابوسية تستلزم استئصال النفوذ الإخواني الخبيث من الجنوب، وتطهير أراضيه من الإرهاب الغاشم الذي لا يتوقّف أبدًا.