تفكيك الـ100 لغم.. المشتركة تنزع عبوات الموت الحوثية
تمثل إزالة الألغام أحد الجهود التي تبذلها القوات المشتركة عملًا على كبح جماح الإرهاب الخبيث الذي تزرعه المليشيات الحوثية الإرهابية على نحو متواصل.
وضمن أحدث الجهود في هذا الصدد، انتزعت فرق هندسية بالقوات المشتركة100 لغم زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية، بمناطق متفرقة شرق مدينة الحديدة.
وتمكّنت القوات المشتركة من تفكيك حقول ألغام ومتفجرات من مخلفات المليشيات المدعومة من إيران، في قطاع كيلو 16، بينها حقول بجوار قوس النصر ومخازن منظمة اليونيسيف وفي الأحواش.
وفي أعقاب ذلك، بدأت الفرق الهندسية بتأمين المنطقة، قبل الشروع في نزع الألغام ونقلها بعيدا عن المناطق السكنية.
تحمل مثل هذه الجهود أهمية كبيرة للغاية فيما يتعلق بالعمل لمكافحة الإرهاب الحوثي الذي تخطّى كل الخطوط الحمر، بالنظر إلى تمادي وتوسّع المليشيات في زراعة الألغام بشكل مرعب للغاية.
وتوسّعت المليشيات الحوثية في الفترة الماضية، في زراعة الألغام في مناطق سيطرتها وخطوط التماس لاستهداف المدنيين.
ويقول خبراء عسكريون إنّ عدد الألغام التي زرعها الحوثيون تتجاوز المليون لغم، حيث تواصل المليشيات زرع الألغام كل يوم وتفخيخ السهول والهضاب والوديان بالألغام لإزهاق أرواح المدنيين العزل وتعريض ممتلكاتهم للخطر.
وزرعت المليشيات الحوثية، الألغام الأرضية والعبوات الناسفة، في الأحياء السكنية، والطرق العامة، في مختلف المناطق اليمنية التي اجتاحتها، إذ تشكل زراعة هذه الألغام عائقًا كبيرًا أمام عودة المواطنين إلى مناطقهم المحررة، وكذا تنقلاتهم وأسرهم في حال العودة إلى ديارهم.
هذا الإرهاب الحوثي الفتاك يمثّل أحد أوجه جرائم الحرب التي دأبت المليشيات الموالية لإيران على ارتكابها منذ أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014.
ولا يجب أن تمر مثل هذه الجرائم الحوثية الغادرة من دون أن تلقى المليشيات جزاءً كاملًا وعقابًا عسيرًا على ما اقترفه هذا الفصيل الإرهابي في هذا الصدد.