حرقُ الناس دون نار.. ضريبة قاتلة لجرائم الحرب الحوثية

الجمعة 11 ديسمبر 2020 12:20:56
testus -US

تصر المليشيات الحوثية الإرهابية على تكبيد السكان كلفة معيشية باهظة من جرّاء الاعتداءات الغادرة التي يشنها هذا الفصيل الإرهابي.

ففي أحدث الجرائم الحوثية، قصفت المليشيات المدعومة من إيران، مناطق سكنية في مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة.

مصادر محلية كشفت عن هجوم المليشيات الحوثية الإرهابية على المناطق المأهولة بالسكان، بأسلحة مختلفة، بينها مدفعية الهاون عيار 82، والأسلحة الرشاشة المتوسطة.

وخلّف العدوان الحوثي، وفق المصادر، خلف حالة من الهلع بين المواطنين، في محاولات مستمرة لتعميق الأزمة الإنسانية في مختلف أنحاء المحافظة.

هذا الإرهاب الحوثي يُضاف إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي دأبت على شنها المليشيات الإرهابية على مدار سنوات الحرب العبثية القائمة منذ صيف 2014.

ومن المؤكّد أنّ المليشيات الحوثية وهي تمارس مثل هذه الاعتداءات فهي تعمل من جانب على إطالة أمد الحرب من خلال التوسّع في جرائمها الفتاكة، كما أنّها تستهدف في الوقت نفسه العمل على تعقيد الوضع الإنساني بشكل كبير.

ولا يبدو أنّ المليشيات الحوثية في حاجة لارتكاب مزيد من مثل هذه الجرائم الغادرة لمضاعفة الأعباء الإنسانية، وذلك بالنظر إلى أنّ الحرب الراهنة خلّفت في الأساس أزمة إنسانية هي الأشد بشاعة على مستوى العالم.

وتوثّق العديد من التقارير هول الأزمة الإنسانية في اليمن، وحجم تفشي الفقر والجوع والأمراض بين مختلف فئات السكان، لا سيّما في المناطق الخاضعة لسيطرة حوثية.

وتسعى المليشيات من جرّاء هذا الإرهاب، إلى تعقيد الوضع الإنساني، باعتبار أنّ استمرار الحرب بمشهدها العبثي الراهن يضاعف نسبة الفقر بشكل كبير، كما يحول دون تدفق المساعدات التي يحتاجها السكان بشكل رئيسي للتغلب على هذه الأعباء التي لا تُطاق.