لملس والتحدي الصعب.. هل يهنأ العدنيون بتطهير العاصمة من الإهمال؟

الأربعاء 16 ديسمبر 2020 22:43:00
testus -US

يخوض الجنوب رحلة شاقة من أجل تطهير مؤسساته من براثن الأزمات التي صنعتها الشرعية، مستغلةً في ذلك اختراقها عبر عناصرها الإخوانية للعديد من القطاعات الإدارية.

ومنذ أن شغل أحمد حامد لملس منصب محافظ عدن، أخذ الرجل على عاتقه مهمة تحسين الأوضاع المعيشية في رحلة من المؤكد أنّها ليست سهلة على الإطلاق، بالنظر إلى حجم الأزمات التي تعاني منها العاصمة.

وضمن هذه الجهود الدؤوبة، بحث المحافظ لملس، اليوم الأربعاء، مع رينيه نجنهايس مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "الأوتشا" بعدن، سُبل التنسيق والتعاون المشترك بين السلطة المحلية والمنظمات الدولية العاملة بالعاصمة.

خلال اللقاء، تحدّث لملس عن الدور الإنساني للمنظمات الدولية في العاصمة عدن وأهميته على الصعيد الإنساني، وأهمية تواجد الكثير من المنظمات وحضورها الفعال في هذه المرحلة.

المحافظ سلّط الضوء كذلك على أزمة غياب التنسيق وتجاوز السلطة المحلية، ممثلةً في مكتب التخطيط والتعاون الدولي بعدن من قبل بعض المنظمات.

وشدد على أنّ العاصمة عدن تختلف عن أي محافظة أخرى، فهي تحتضن عشرات الآلاف من النازحين والمهاجرين، وطالب بأن يشهد عام 2021، تحسنًا كاملًا على مستوى التنسيق والتعاون، وكذلك كمية ونوعية التدخلات في العاصمة.

على الجانب الآخر، أكّد رينيه نجنهايس، اهتمام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "الأوتشا"، بعملية تنسيق أعمال كل المنظمات العاملة في هذا المجال.

المحافظ لملس يبذل جهودًا متواصلة ولها صداها الكبير فيما يتعلق بالعمل على تحسين الوضع المعيشي في العاصمة، بعدما ساءت الأوضاع كثيرًا طوال الفترات الماضية، ضمن مؤامرة خبيثة صنعتها الشرعية عمدًا من خلال تردي الخدمات على صعيد واسع.

مهمة لملس غير سهلة بالنظر لما يُسيمها خبراء بـ"حالة الترهل" التي تسود على المرافق والإدارات العمومية بالعاصمة عدن ومحافظات الجنوب، وهو ما فرض ضرورة المواجهة عبر آليات مرنة تراعي تداعيات الوضع الراهن.

ويحتاج مواطنو العاصمة، من أجل تحسين هذه الأوضاع، كفاءات حقيقية في مختلف المؤسسات، وإحداث ثورة تغيير في الإدارات المعنية بتقديم خدمات مباشرة للمواطنين، لا سيّما تلك التي لا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال.